فلاحو منطقة "سيدي عبدالله" بالقيروان يتحدثون عن صعوبات قطاع الرمان [فيديو]

عبر عدد من فلاحي منطقة ' سيدي عبد الله ' التابعة الى معتمدية الشبيكة، اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024، عن امتعاضهم وقلقهم من ان انتاج الرمان لم تعد به فائدة رغم الصابة المحترمة التي تم انتاجها هذه السنة.

وبين الفلاح عماد جراي في تصريح لمراسل تونس الرّقمية بالجهة، أنّ الاشكال الأساسي يكمن في المعادلة بين الطلب والأسعار المطروحة والمنخفضة كثيرا حيث لا يتجاوز الكغ الواحد عند بيعه للتجار الدينار الواحد وهي أسعار لا تكفي من بتغطية تكاليف المصاريف الجملية.

واضاف جراي ان الرمان يستهلك الكثير من الماء والدواء الى جانب الخسائر الأخرى المتأتية من ' الخنزير ' إضافة الى الحشرات والفطريات في ظل غياب الارشادات الفلاحية لذلك تم اخذ القرار بإزالته بصفة نهائية موجها نصائحه لبقية الفلاحين بالاستغناء عن الرمان وتقليعه وزراعة أنواع أخرى من الخضروات بدلا عنه.

مشيرا الى ان مشروع قطاع الرمان فاشل وغير مربح ومن الأفضل ازالته وغرس أشجار الزيتون وهو ما سيقوم به في قادم الأيام. لافتا الى ان هذا القطاع لا ينجح الا بتدخل الدولة للتشجيع على عملية التصدير الى أسواق أوروبية مثل زيت الزيتون نظرا لعدم وجود استهلاك داخلي.

موضحا ان عملية ري أشجار الرمان انطلقت منذ شهر افريل الفارط الى غاية شهر أكتوبر خاصة إذا علمنا ان الرمان يستهلك كثيرا الثروة المائية مثله مثل أشجار البرتقال لكن في الإنتاج لا تتطابق المعطيات.

وشدد الفلاح عماد جراي على ان الدولة يجب ان تتحمل مسؤولياتها تجاه المراقبة المنعدمة في علاقة بمستجدات الحشرات وكذلك مراقبة الادوية وأسعارها.

مع الإشارة و ان منطقة ' سيدي عبد الله ' تعاني كثيرا من رداءة الطريق المؤدي لها و الذي يربطها بمدينة الشبيكة المركز ومع ذلك فهي تتمير بإنتاج عديد الخضروات مثل الطماطم والدرع وخاصة الزيتون والفلفل وإضافة الى الرمان.

يذكر ان ولاية القيروان تحتل المرتبة الرابعة وطنيا في انتاج الرمان وطاقة الإنتاج تراجعت قليلا هذه السنة بالمقارنة مع السنة الفارطة وفق تعبير رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بالقيروان المولدي الرمضاني.