اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
انعقدت، امس الثلاثاء بمقر ولاية قفصة، جلسة عمل للنظر في الوضع البيئي بمعتمدية المظيلة، وإيجاد حلول للحد من الانبعاثات الغازية جراء الأنشطة الصناعية لمصنع المظيلة1 التابع للمجمع الكيميائي التونسي، وذلك بإشراف والي الجهة سليم فروجة وبحضور ممثلين عن الإدارات الجهوية والمجلس المحلي ومختلف الأطراف المتداخلة، وفق بلاغ صادر بالصفحة الرسمية للولاية.
وخلصت الجلسة إلى إقرار جملة من الإجراءات تتمثل في القيام بتشخيص للوضع البيئي بالمنطقة بالتنسيق مع وزارة البيئة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، إضافة إلى تفعيل لجنة فنية لمتابعة هذا الموضوع وتقديم حلول له.
وتم بالمناسبة الإعلان عن طلب العروض الخاص بمشروع تأهيل وحدة الحامض الكبريتي والذي كان مبرمجا سنة 2019 وشهد تاخيرا في الانجاز، وهو من شانه ان يساهم في الرفع في مردودية التفاعل الكيميائي المنجر عن معمل المظيلة والتقليص من انبعاث ثاني أكسيد الكبريت إلى 2،6 كغ على كل طن حامض كبريتي.
وتقدر كلفة المشروع 80 مليون دينار، بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية، وقد تم اقتناء معدات بقيمة 20 مليون دينار على أن يتم فتح العروض خلال شهر نوفمبر 2025.
وأكد والي قفصة سليم فروجة، تخصيص اعتمادات لمشاريع مرافقة بقيمة 50 مليون دينار، ستعزز مكونات المشروع الرئيسي وتساهم بدورها في تحسين الوضع البيئي بمعتمدية المظيلة.
يذكر ان المجلس المحلي بالمظيلة من ولاية قفصة وجه الإثنين الماضي شكوى عاجلة إلى رئاسة الجمهورية ووزارة البيئة ووزارة الطاقة والمناجم ووزارة الصحة، طالب فيها بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء تسرّب الانبعاثات الغازية السّامة المتصاعدة من المجمع الكيميائي التونسي مصنع المظيلة 1.
وتطرقت الشكوى إلى تردي الوضع البيئي بالمظيلة نتيجة الأنشطة الصناعية لمصنع المظيلة 1، الذي تسبب في إنبعاثات غازية سامة وروائح نتج عنها أمراض نفسية مزمنة للمتساكنين إضافة الى تلوث الهواء والمياه جراء تصريف المياه الصناعية وتلوث التربة وتدهور الوضع الصحي والتسبب في تأثيرات اجتماعية واقتصادية.
وطالب المجلس المحلي بالمظيلة بإجراء تحقيق شامل لتقييم الآثار البيئية والصحية لانبعاثات مصنع المظيلة1 واتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات والتلوث وتركيز المصفاة المخصصة للانبعاثات المنجرة من المجمع الكيميائي التونسي منذ 2018.
يشار الى ان معتمدية المظيلة شهدت يوم 11 سبتمبر الماضي، عددا من حالات الاختناق في صفوف الأهالي نتيجة تسرب غازات سامة من وحدات الإنتاج التابعة للمجمع الكيميائي التونسي (مصنع المظيلة 1)، وقد تمّ نقل المصابين إلى المستشفى المحلي بالمظيلة اين خضعوا للإسعافات اللازمة.