بقلم مرشد السماوي: هل حان الوقت لمراقبة وتطوير السياحة التونسية مع بداية موسم استثنائي ؟

مما لا شك فيه أن البلاد التونسية أصبحت قبلة السياح من كل انحاء العالم وذلك بفضل مجهودات جبارة لعديد كبار المسؤولين في عدة وزارات خاصة وزارة الشؤون الخارجية التي حققت نقلة نوعية في مردودها ونجحت في الدبلوماسية الاقتصادية كما أن هناك عمل قاعدي ومتطور وذكي قامت به وزارة السياحة لتعرف بتونس كوجهة سياحية في كل أصقاع المعمورة رغم الامكانيات التي تخصص للدعاية والتعريف بأجمل بلد عربي وافريقي ومتوسطي.

كما أن هناك تحركات ونشاطات على وسائل التواصل الاجتماعي بكل أنواعها للتعريف بسحر الطبيعة وما يتوفر من نزل اقامات باسعار مقبولة جدا حتى لا نقول الأكثر انخفاضا في العالم وهذا ما جعلنا نستبشر وربما يتحقق حلمنا بتجاوز 10مليون ساذح اذا ما تحقق قدوم سياح من عدة وجهات تقليدية باوروبا خاصة ومن الجارتين الجزائر وليبيا أضف لهم أسواق جديدة من الدول الخليجية ومن بلدان صديقة بشرق آسيا خاصة من روسيا والصين و هذا المؤشر الهام الذي يبعث على التفاؤل هو الاستقرار الأمني والاجتماعي والمالي والاقتصادي بصفة لم نتعودها على امتداد اكثر من عقدين من الزمن وهذا مكسب لابد أن نحافظ جميعا عليه.

لكن يبقى أمر هام في سياحتنا هو أن المصالح المعنية بجودة المنتوج السياحي وتصنيف النزل وتقييم جودة خدماتها لابد ان تكون جدية وصارمة وتحرص على احترام قيمة الخدمات الفندقية التي تراجعت في السنوات الماضية ولابد من تكثيف المراقبة الصحية والخدمات داخل النزل ولدى كل المتداخلين في القطاع السياحي لأن حماية الضيوف الذين يختارون بلادنا فيه تأمين وحماية لكل العاملين في أكبر قطاع توليه الدولة أهمية قصوى وتنخره بعض الجهات الفاسدة والحاقدة لغايات لابد أن نكشفها ونتصدى لها.

والله ولي التوفيق وللحديث بقية..