اخبار تونس
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢١
رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي يقول إن حركته ارتكبت عدة أخطاء بإدارة الحكم في السنوات الماضية، ويؤكد أن الدولة بكل أجهزتها لا تؤدي وظيفتها باقتدار إلاّ بتحقق الانسجام بين دواليبها.
أقر راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي المُجمدة أعماله ورئيس حركة النهضة، بأن حركته ارتكبت عدة أخطاء في إدارة الحكم في تونس خلال السنوات الماضية، وذلك في سابقة هي الأولى تأتي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان الرئيس قيس سعيد عن تدابير استثنائية مكنته من إدارة شؤون البلاد بمراسيم رئاسية.
وقال في مقال بعنوان 'كيف نُقوم حدث 25 يوليو، وكيف نتعامل معه؟' نشرته جريدة الرأي العام الأسبوعية التونسية، اليوم الخميس، إن الحركة 'ارتكبت العديد من الأخطاء خلال السنوات العشر الماضية تعلقت في الأساس بإدارة الحكم وهندسة التحالفات الحكومية والحزبية'.
ووصف في المُقابل القرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيد في 25 تموز/يوليو الماضي، بأنها 'جرعة أوكسجين في أجواء مُختنقة بجائحة كوفيد-19'، معتبراً في هذا السياق أن تلك القرارات جاءت 'مُعبّرة عن إرادة شعبية صادقة متعطشة إلى التغيير، وضائقة ذرعاً بالحكومة وحزامها السياسي والحزبي'.
لكنه استدرك ذلك بالتعبير عن خشيته من أن تكون تلك القرارات 'بداية حكم عسكري مقنّع على طريقة أميركا اللاتينية أو سافر على الطريقة العربية الأفريقية'، وفق تعبيره.
من جهته، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، إنه يعمل على وضع جدول زمني لإصلاح النظام السياسي، في محاولة فيما يبدو لتهدئة المعارضة المتنامية في الداخل والخارج منذ استئثاره بأغلب السلطة قبل أربعة أشهر.
لكن سعيد لم يعلن أي موعد محدد، بينما يواجه ضغوطاً قوية لإعلان خارطة طريق واضحة وإنهاء الإجراءات الاستثنائية والعودة إلى المسار الديمقراطي.
كما استحوذ سعيد على جميع السلطات تقريباً في تموز/يوليو، وأوقف عمل البرلمان وأقال الحكومة في خطوة وصفها منتقدوه بـ'الانقلاب' قبل تنصيب رئيس وزراء جديد والإعلان عن قدرته على الحكم بمرسوم. ولكن سعيد قال إن الخطوة ضرورية لانقاذ تونس وسط شلل اقتصادي وتفشي الفساد في البلاد.
والأسبوع الماضي، احتج الآلاف بالقرب من البرلمان في العاصمة، مطالبين سعيد بإعادة عمل البرلمان، فيما تحث الدول الغربية سعيد على إعلان خارطة طريق واضحة للعودة إلى المسار الديمقراطي.