علالة للميادين: استقالة قيادات "النهضة" ستؤدي إلى تأسيس "نهضات" وليس واحدة

الكاتب في الشؤون السياسية مراد علالة يقول إنّ 'الاستقالة الجماعية داخل حركة النهضة وضعت التونسيين أمام حقيقة أنّ الحركة، بشهادة أهلها، هي حركة غير ديمقراطية، وبالتالي لا يمكن أن تؤثر ديمقراطياً في تونس'.

علّق الكاتب في الشؤون السياسية مراد علالة، اليوم السبت، على الاستقالة الجماعية من حركة 'النهضة' التونيسية، قائلاً إنها 'لحظة فارقة في تاريخ البلاد'.

وخلال حديثه إلى الميادين، أضاف علالة: 'نتحدث عن كتلة بادرت سابقاً إلى ترسيم الخطوات باتجاه تحريك المياه الراكدة داخل التنظيم، لكن القيادة المتمسكة بدواليب التنظيم رفضت ذلك'.

وأشار إلى أنَّ أغلب الموقعين على الاستقالة كانوا ضمن الموقعين على ما يعرف بـ'عريضة الـ100'، معتبراً أن 'هذه الخطوة كانت متوقعة ومنتظرة، وستؤدي إلى وجود نهضات، وليس واحدة'.

وقال علالة: 'دخلنا في مرحلة التعدد داخل هذه العائلة التي لا يعتزم المستقيلون منها اليوم اعتزال السياسية'، مؤكداً أنهم أصروا على أن تكون الاستقالة من الحركة جماعية.

ولفت إلى أنهم 'سيواصلون العمل بصيغة أخرى تحدثوا عنها سابقاً'، مضيفاً: 'هناك أكثر من اسم في هذه القائمة تحدثوا عن فرضية تأسيس حزب جديد مواصلةً لما أسموه بالنهضة التاريخية'.

كذلك، اعتبر أنّ 'المستقلين لا يستطيعون العيش خارج الحراك السياسي'، وأضاف: 'هذه المرة، هناك إصرار على مواصلة العمل السياسي، ولكن خارج نهضة الغنوشي وحاشيته'.

هذه الخطوة، وفقاً لعلالة، 'وضعت التونسيين أمام حقيقة أنَّ الحركة، بشهادة أهلها، غير ديمقراطية، وبالتالي لا يمكن أن تؤثر ديمقراطياً في تونس'.

أيضاً، اعتبر أنَّ 'هذه الخطوة ستسهل على الرئيس التونسي قيس سعيد تمرير مشروعه السياسي، باعتبار أن النهضة التي عرفها التونسيون بعد العام 2011 لم تعد تلك الحركة القوية المتجذرة، وستخلط الأوراق داخل الحركة السياسية'.

وقال علالة: 'لم تعد هناك حركة نهضة كما عرفتها تونس والعالم'، مشيراً إلى أن 'تجربة الحكم أنهت وجود حركة سياسية تاريخية'. ووفقاً له، فإنَّ 'السلوك الخاطئ للقيادة في النهضة هو الذي سهّل إنهاءها بهذا الشكل'.

يأتي ذلك في وقت أفاد مراسل الميادين في تونس، اليوم السبت، بأنَّ أكثر من 100 قيادي في حركة 'النهضة' التونسية استقالوا من مناصبهم.