اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢٥
أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، أمس، أحكامًا في قضية قتل سائق تاكسي تعود إلى سنة 2024.
وقضت المحكمة بـ السجن المؤبد في حق امرأة، والإعدام شنقًا لابنها وصديقه، إضافة إلى الحكم بـ السجن بقية العمر على صديق المرأة، وذلك بعد ثبوت تورّطهم في تنفيذ عملية “براكاج” مروّعة ضد الضحية وطعنه ثم محاولة دفنه داخل ضيعة مهجورة بمنطقة سيدي حسين.
ووجهت للمتهمين تهم القتل العمد مع سابقية القصد والسرقة باستعمال العنف الشديد وتحويل وجهة شخص باستعمال السلاح والمشاركة في القتل على معنى الفصل 204 من المجلة الجزائية.
وقضت المحكمة أيضا بحمل المصاريف القانونية عليهم جميعا.
وللتذكير فان أعوان فرقة الشرطة العدلية بسيدي حسين السيجومي نجحوا في إيقاف شابين ووالدة أحدهما إثر تورطهما في قتل سائق سيارة أجرة ومحاولة دفنه داخل ضيعة مهجورة.
الهالك هو سائق سيارة أجرة مسنّ في نهاية العقد السابع من عمره، كان توقّف أمام كشك لقضاء حاجة خاصة قبل العودة إلى السيارة، وبمجرد تشغيله المحرك، ارتمى شابان داخل السيارة، حيث وضع الشاب الأول على رقبته من الخلف خيط حذاء رياضي فيما عمد الثاني إلى إحكام قبضته عليه وأجبراه على التوجه الى ضيعة مهجورة بمكان منزوي.
وقد تم تعنيف الهالك ومحاولة خنقه، غير أنه استمات في التصدي لهما والدفاع عن نفسه، وإثر ذلك أقدم أحدهما على إخراج سكين وطعنه على مستوى أعلى الصدر، وعند التأكد من وفاته اتصل أحدهما بوالدته التي حلت على عين المكان وأشارت عليهما بحفر حفرة ودفنه داخلها لطمس معالم الجريمة وذهبت لجلب 'بالة' وفأس، وتزامن ذلك مع مرور دورية أمنية اشتبه أعوانها في مكان وجود سيارة الأجرة وعند توجههم نحوها فرّ المظنون فيهما من المكان.
وقد تمّ الكشف عن هوية أحد المظنون فيهما حيث عثر على قميصه الخاص بشركة حراسة خاصة كان يعمل بها، ليتم ضبطه في فرنانة بولاية جندوبة، فيما تم الكشف عن مكان تحصن الثاني حيث كان يعدّ للإبحار خلسة انطلاقا من سواحل سوسة، ليتم استدراجه بالاستعانة بوالدته بعد إيهامه بتوفير المبلغ المالي الخاص بعملية 'الحرقة' ونصب كمين له في سوسة وإلقاء القبض عليه.
وباستشارة قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية تونس 2 المتعهد بالبحث أذن بالاحتفاظ بالمظنون فيهما ووالدة أحدهما وشاب كان سيشارك أحد المظنون فيهما في عملية الإبحار خلسة ومنظم عملية الإبحار، على ذمة البحث.
