اخبار تونس
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
مباشر: تعمل وحدة الخدمات المصرفية الخاصة التابعة لـ'إتش إس بي سي هولدينغز' في سويسرا على إنهاء تعاملاتها مع عدد كبير من العملاء الأثرياء من الشرق الأوسط، بينهم كثيرون تتجاوز أصولهم 100 مليون دولار، وذلك في إطار مساعي البنك لتقليص انكشافه على الأفراد المصنفين كأصحاب مخاطر مرتفعة، وفقاً لمصادر مطلعة.
وبحسب هذه المصادر، فإن أكثر من ألف عميل من السعودية ولبنان وقطر ومصر أُبلغوا بعدم إمكانية الاستمرار في التعامل مع أنشطة إدارة الثروات السويسرية التابعة للبنك.
وأشارت إلى أن بعضهم تلقى بالفعل إخطارات، فيما ستصدر خلال الأشهر المقبلة خطابات رسمية توضح إجراءات إغلاق الحسابات مع توصية العملاء بتحويل أموالهم إلى ولايات قضائية أخرى.
وأوضح البنك في بيان عبر البريد الإلكتروني أن 'إتش إس بي سي' كان قد أعلن في أكتوبر الماضي عن خطة لإعادة هيكلة المجموعة بهدف تسريع وتيرة التنفيذ الاستراتيجي، مؤكداً أن 'تطوير التركيز الاستراتيجي للبنك الخاص في سويسرا يأتي في هذا الإطار'.
تأتي هذه الخطوة في وقت تخضع فيه الوحدة لرقابة مستمرة من هيئة الرقابة المصرفية السويسرية 'فينما'، التي رصدت قصوراً في تطبيق إجراءات العناية الواجبة على الحسابات المرتفعة المخاطر، المملوكة لشخصيات معرضة لمخاطر سياسية. ومن المنتظر استكمال عملية التخارج من هذه الحسابات خلال ستة أشهر، مع تكليف فريق متخصص بمتابعة عمليات الإغلاق.
وأضاف البنك: 'نعمل على تأسيس منظمة أكثر بساطة وديناميكية، تركز على تعزيز القيادة وزيادة الحصة السوقية في المجالات التي نتمتع فيها بميزة تنافسية واضحة'.
تشكل هذه الخطوة ضربة إضافية للبنك في منطقة الشرق الأوسط، التي أصبحت وجهة رئيسية لمديري الثروات، في وقت تكثف فيه مؤسسات منافسة جهودها لاستقطاب العملاء الأثرياء. ورغم تعيينه مسؤولين بارزين مثل علاء الدين هنغاري القادم من 'كريدي سويس'، واجه البنك صعوبات في منافسة البنوك السويسرية الأخرى بمجال إدارة الثروات الخاصة.
وفي العام الماضي، أصدرت 'فينما' قراراً يمنع 'إتش إس بي سي' من الدخول في أي علاقات جديدة مع 'الأشخاص البارزين سياسياً'، وألزمته بتعيين مدقق خارجي لإجراء مراجعة شاملة لأنشطته ذات الصلة. ويصنف البنك العملاء الذين تتجاوز ثرواتهم 100 مليون فرنك سويسري (124 مليون دولار) كعملاء مرتفعي المخاطر، مع أخذ الجنسية وبلد الإقامة في الاعتبار.
واجهت الوحدة أيضاً تدقيقاً قضائياً، حيث أصبحت مؤخراً محور تحقيق سويسري بشأن شبهات غسل أموال مرتبطة باختلاس مئات ملايين الدولارات من جانب الحاكم السابق لمصرف لبنان المركزي.
كما رصدت 'فينما' العام الماضي وجود تعاملين ماليين عاليي المخاطر، مشيرة إلى أن البنك لم يتحقق بشكل كافٍ من مصدر الأصول أو الغرض منها، في معاملات مالية مشبوهة تجاوزت 300 مليون دولار جرى تحويلها بين لبنان وسويسرا خلال الفترة ما بين 2002 و2015.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالآبل ستورأوجوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغط هنا
