ليبيا: فندق للقطط بخدمات فاخرة (صور)

 في مدينة مصراتة الليبية، يُعدّ فندق القطط ذو الخمس نجوم، أول منشأة من نوعها في البلاد، حيث يوفّر خدمات فاخرة للقطط، ويمنح أصحابها، وخاصة المسافرين أو أصحاب المناسبات، مكانًا آمنًا ومريحًا لترك حيواناتهم الأليفة لفترات قصيرة أو طويلة.

الفندق، الذي يضم 40 غرفة مخصّصة للقطط، يقدّم مجموعة واسعة من الخدمات تشمل الإيواء، والرعاية الصحية، وتقليم الأظافر، والاستحمام، والمتابعة الدورية للقاحات، إضافةً إلى خدمات تجميلية متكاملة.

وقالت السورية حنين محمد، صاحبة الفندق ومديرته، إنها أسست المشروع بدافع حبها الكبير للقطط ورغبتها في قضاء وقت أطول معها.

وأضافت محمد: “وفّرنا مكانًا للأشخاص الذين يسافرون أو يكونون مشغولين أو لا يجدون مكانًا يتركون فيه قططهم”.

وأردفت أن “الفكرة جاءت لأنني قبل كل شيء أحب القطط”.

وأشارت محمد إلى أن الإقبال كبير، إذ يوجد لديها 38 غرفة ممتلئة باستمرار من أصل 40 غرفة، فيما يقوم بعض أصحاب القطط بحجز خدمات إضافية تشمل الغسيل والعناية الكاملة.

وتتيح إدارة الفندق للزبائن ترك قططهم لفترات تتراوح بين يومين و3 أشهر، وذلك حسب ظروف أصحابها.

وذكرت محمد أن بعض الأشخاص يتركون قططهم لمدة يومين أو ثلاثة بسبب حضور حفل زفاف أو مناسبة ما، فيما وصلت أطول مدة استضافة لديهم إلى 4 أشهر.

وفيما يخص الرعاية المقدمة للقطط، أوضحت أنها تشمل الاستحمام، وتنظيف الأظافر والأذنين، وتمشيط الفرو خاصة إذا كان متلبدًا، إضافة إلى إزالة البراغيث إن وُجدت.

وتابعت: “بعد ذلك نضع القط في جهاز التجفيف، الذي يعقّم أولًا ثم يزيل الرطوبة والروائح”.

وأشارت محمد إلى أن من بين الميزات اللافتة في الفندق خدمة التصوير اليومي للقطط، صورًا وفيديوهات، وإرسالها إلى أصحابها للاطمئنان عليها.

وأضافت محمد إن شخصًا مخصصًا يعمل فقط على هذه المهمة.

ولم يقتصر الإقبال على الليبيين، فالمواطنة التونسية إيما رانيا التي جاءت لزيارة خالتها في ليبيا، اصطحبت قططها معها وأودعتها في الفندق كي لا تبقى القطط بعيدة عنها.

وقالت رانيا: “سمعت عن وجود فندق فاخر للقطط من خالتي، وشجعتني على القدوم. المكان نظيف جدًا والرعاية ممتازة. عندما أفتقد قططي أتواصل مع المركز فيرسلون لي صورًا ومقاطع فيديو. الموظفون لطفاء ومحترفون”.

ويمثل الفندق خطوة جديدة في مجال رعاية الحيوانات الأليفة في ليبيا، خاصة في ظل غياب منشآت مشابهة توفر خدمات فاخرة ومتكاملة، ما يجعله مقصدًا مهمًا لمُحبي القطط في مصراتة والمناطق المجاورة.