اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ١١ أب ٢٠٢٥
مرة أخرى، يعود مجدي الكرباعي الناشط في المجتمع المدني بايطاليا لينشر مساء اليوم الاثنين قليلا مما يصله يوميا من عذابات المهاجرين التونسيين المرشحين للترحيل و المقيمين في مراكز الحجز معلقا بما يلي:
تكشف هذه المشاهد، مثل عشرات الفيديوهات التي تصلنا يوميًا، حجم المعاناة التي يعيشها المهاجرون التونسيون في مراكز الحجز والترحيل.
خلف هذه الجدران الحديدية، وفي أقفاص أشبه بالسجون، يُعامل الإنسان بطرق تمس كرامته وتترك جراحًا نفسية عميقة. هذه ليست حالات فردية، بل واقع يومي يعيشه آلاف التونسيين، حيث تُسلب منهم إنسانيتهم تحت وطأة انتظار الترحيل والعزلة.
ورغم ذلك، لا يبدو أن هذه المآسي تجد طريقها إلى جدول أعمال قيس سعيد عقب زيارات ميلوني المتكررة إلى تونس، وكأن مصير هؤلاء لا يستحق النقاش أو الحل.
وأنا متأكد أن هذه الفيديوهات تصل إلى المسؤولين، لكن صمتهم ليس إلا دليلًا على تواطؤهم وقبولهم الضمني.
ويبقى السؤال الموجع: كيف يغمض جفن المواطن التونسي الذي تصله هذه الصور، وأبنه أو قريبه أو جاره محشور في تلك المراكز؟ كيف يهنأ له بال، والصرخات خلف القضبان لا تزال
تتردد؟