اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
في واحدة من أكثر الكوارث الجوية مأساوية هذا العام، تحطّمت طائرة 'بوينغ 787 دريملاينر' تابعة لشركة 'إير إنديا' بعد أقل من دقيقة من إقلاعها من مطار مدينة أحمد آباد غربي الهند ، بينما كانت تقلّ 242 شخصاً على متنها، متجهة إلى مطار غاتويك في لندن.
الطائرة التي تضمّ بين ركّابها 169 هندياً، و53 بريطانياً، و7 برتغاليين، وراكباً كندياً، كانت بقيادة الكابتن سوميت سابهروال، الذي يشغل منصب 'قائد تدريب ميداني' ويتمتع بخبرة تتجاوز 8200 ساعة طيران. شاركه قمرة القيادة نائبه كليف كوندار، الذي يمتلك نحو 1100 ساعة طيران.
أما طاقم المقصورة، فقد ضمّ كلاً من شرادا دهافان، أبارنا ماهاديك، ساينييتا تشاكرفارتي، نَجانثوي كونغبرايلاتبام شارما، ديباك باثاك، مايثيلي باتيل، عرفان شيخ، لامنونثيم سينغسون، روشني سونغاري، وراجيندرا مانشا ثابا، وفقاً لما أورده موقع 'wionews'.
وعرضت شبكة NDTV الهندية مشهداً مؤثراً لعائلة كونغبرايلاتبام، وهم منهارون من الحزن في أثناء تصفح ألبوم صورها، فيما صدحت إحدى قريباتها باكية: 'طفلتي، طفلتي، التي ربيتها بهاتين اليدين، أين ذهبْتِ؟ أريد أن أراكِ، أين أنتِ؟'.
الخبر أثار موجة حزن واسعة على مواقع التواصل، فقد تصدّر وسم IndiaPlaneCrash قائمة الترند، وتداول المستخدمون صور الضحايا ومقاطع مصوّرة قيل إنها توثّق اللحظات الأخيرة داخل الطائرة قبل تحطمها.
بينما برز بصيص أمل وسط هذا المشهد الكئيب، بإعلان نجاة راكب واحد فقط، هو فيشواش كومار راميش، بريطاني من أصل هندي يبلغ من العمر 40 عاماً، فقد تحدّث من سريره في المستشفى عن نجاته المعجزة.
في غضون ذلك، تتواصل عمليات الإنقاذ والتحقيقات، بإشراف الجيش والشرطة، حيث تم انتشال 204 جثث حتى الآن، ومن بين الضحايا ركّاب الطائرة وسكّان محليّون لقوا مصرعهم بعد أن سقطت الطائرة فوق مبانٍ سكنية ومكاتب مخصصة للأطباء قرب أحد المستشفيات.
وقد تم إنشاء مركز استقبال في مطار أحمد أباد لتقديم الدعم النفسي والمعلومات لأهالي الضحايا، فيما عمّت البلاد موجة حزن وصمت ثقيل، بانتظار نتائج التحقيقات التي قد تفسّر أسباب هذه الكارثة الجوية الأولى من نوعها لطائرات 'دريملاينر'.