اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
- أفاد رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، الدكتور لطفي الصياحي، بأنّ الوضع الوبائي المرتبط بالامراض الحيوانية مستقر بولاية القصرين، غير أنه يتطلب درجة من الحيطة واليقظة الصحية البيطرية، وتكثيف الإرشاد والتوعية لفائدة الفلاحين للوقاية من الأمراض الحيوانية خاصة منها المنقولة عبر الحشرات.
وأوضح الصياحي، في تصريح لـ'وات'،اليوم الاثنين، أنّه لا توجد حاليًا أية إصابة بحمى غرب النيل بالجهة، كما لم يتم رصد مرض حمى الوادي المتصدّع الجمهورية التونسية، ولا حتى بالقطر الجزائري الشقيق، في حين رُصد وصوله إلى موريتانيا.
وبخصوص داء الكلب، ذكر المصدر ذاته بأنه ولاية القصرين سجّلت تلقيح 25 ألفًا و261 حيوانًا حساسًا خلال الحملة الوطنية التي انتظمت خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر الماضيين، إضافة إلى تلقيح أكثر من 14 ألف كلب وقط في إطار معالجة البؤر الصحية والتدخلات الوقائية، وذلك منذ بداية شهر جانفي الفارط إلى منتصف شهر أوت المنقضي.
واشار إلى أنه منذ بداية سنة 2025 وإلى حدود اليوم، بلغ العدد الجملي للتلاقيح المنجزة ضد داء الكلب بولاية القصرين إجمالي 33 ألفًا و457 جرعة.
وأعرب رئيس دائرة الإنتاج الحيواني عن أمله في أن تساهم هذه الحملات في الحدّ من انتشار داء الكلب الحيواني، مشيرًا إلى أن الوضعية الصحية استقرت في عديد المعتمديات، باستثناء معتمديتي حاسي الفريد والقصرين الجنوبية، اللتين تم تركيز الجهود عليهما عبر عمل تشاركي يضم مختلف المتدخلين من سلط محلية وصحة ووحدات أمنية، إلى جانب عقد جلسات محلية خاصة بمعتمدية حاسي الفريد للتوقي من هذا الداء.
وفي ما يتعلق ببقية الأمراض الحيوانية، أعلن الصياحي عن قرب إنطلاق حملة التلقيح ضدّ مرض الجلد العقدي والحمى القلاعية للأبقار، مع نشر روزنامة التلقيح الخاصة بها في الإبان، علما أنّ الحملة المنجزة خلال السنة الفارطة حققت نتائج إيجابية، حيث كان مبرمجًا تلقيح 8500 بقرة، إلا أن العدد بلغ 9683 بقرة، إضافة إلى استكمال تلقيح 460 بقرة أخرى في منتصف االسنة (ولادات جديدة)، في إطار التوقي من هذه الأمراض.
ودعا رئيس دائرة الإنتاج الحيواني كافة الفلاحين إلى الإنخراط الفاعل في مختلف حملات التلقيح، وخاصة المتعلقة بالجلد العقدي، مؤكدًا أن الفلاح يُعدّ شريكًا أساسيًا في مقاومة الأمراض المنقولة عبر الحشرات، وذلك من خلال الالتزام بالإرشادات الصحية، والمشاركة في الأيام التحسيسية.
وفي هذا السياق، أعلن عن تنظيم يوم تحسيسي يوم 23 ديسمبر الجاري للتوعية بضرورة الوقاية من الأمراض المنقولة عبر الحشرات، من خلال الاستعمال المنتظم للمبيدات الحشرية، وتفادي رعي الحيوانات في الفترات المبكرة من الصباح أو آخر المساء، إلى جانب التقليل من حركة الحيوانات القانونية وغير القانونية.
وأشار إلى أنّه تم خلال الفترو المنقضية عقد جلسة عمل على مستوى وزارة الفلاحة نظرت في سبل التوقي من تهريب الحيوانات، خاصة وأن ولاية القصرين ولاية حدودية، موضحًا أنه تم الإنطلاق في تنظيم أيام إعلامية وتحسيسية بمعتمدية حيدرة الحدودية، لتوجيه رسائل واضحة للفلاحين حول سبل الوقاية من حمى غرب النيل، مؤكدًا مجددًا عدم تسجيل أية إصابة بالمرض في ولاية القصرين إلى حدّ الآن.

























