"الدعم السريع" ترد على الاتهامات

الجيش السوداني يقول إنّ قوات الدعم السريع تتعرض لخسائر كبيرة وتتراجع في قدراتها، والدعم السريع تتهم 'عناصر النظام السابق' بارتكاب أعمال تخريبية وسلب ونهب للمنازل والشركات.

قال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد الركن نبيل عبد الله، إنّ قدرات قوات الدعم السريع تتراجع وتعرضها لخسائر كبيرة، مؤكداً، سيطرة الجيش السوداني على المواقع كافة بما فيها مقر قوات الدعم السريع، مستثنياً مطاري الخرطوم جزئياً ونيالا.

وأضاف أن 'المناطق العسكرية والمواقع شهدت حالات تسليم عدد كبير من قوات الدعم السريع لأنفسهم، فضلاً عن الفارين من مواقع القتال بأعداد أكبر والرجوع إلى مدنهم وقراهم'.

وأوضح عبد الله، حول الوضع على الحدود مع دول الجوار أنّ 'هنالك دولاً تربطنا بها بروتوكولات محددة وتعمل بها قوات مشتركة، مثل تشاد وأفريقيا الوسطى، الحدود الشرقية توجد فيها قوات كافية ومسيطر عليها، كذلك مصر'.

وبخصوص إن كان الجيش السوداني قد تلقى أو عرضت عليه مساعدات خارجية، أوضح المتحدث أنّه 'حتى الآن، الأمر مقدور عليه بالإمكانية الذاتية للبلاد، لكن من حقنا كدولة أن نتعامل مع أي طرف دولي أو إقليمي في إطار علاقات التعاون العسكري'.

من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع 'عناصر النظام السابق' بارتكاب أعمال تخريبية وسلب ونهب للمنازل والشركات.

وأشارت في بيان لها إلى أن 'الفلول وعناصر النظام السابق تقف وراءها'، وأنها تحاول 'إلصاق التهم بقوات الدعم السريع عبر خطط مكشوفة'.

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع تعمل 'رغم انشغالها باقتلاع قوات الانقلاب وعناصر النظام السابق لتخليص الشعب السوداني منها'، متابعاً أنها 'تواصل تأمين عمليات إجلاء الرعايا الأجانب وتسهل عبور المواطنين لمناطق آمنة'.

وأعلنت فرنسا، اليوم الإثنين، إغلاق سفارتها في السودان، حيث أدت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى إجلاء أجانب، وقالت الخارجية الفرنسية إن البعثة الفرنسية في الخرطوم ستغلق 'حتى إشعار آخر'.

بدورها، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية اليوم عن إطلاق عملية إجلاء أفراد الجالية الوطنية المقيمين في السودان والراغبين في مغادرة هذا البلد، وكذلك طاقم سفارة الجزائر في الخرطوم، ابتداءً من اليوم 24 نيسان/أبريل 2023، وذلك بحسب بيان للوزارة.

وفي السياق قال الصحافي جمال محمد علي للميادين إنّ إجلاء الدبلوماسيين مؤشر على فقدان ثقة الدول بأن الحرب في السودان ستنتهي في القريب العاجل.

وأضاف أنّ 'عمليات الإجلاء مؤشر على أن السفارات لها علم بأن العملية العسكرية ستطول'، متابعاً أنّ 'السودان ما كان يوماً مستباحاً للسفارات كما هو الحال اليوم'.

وبشأن الحل السياسي، قال محمد علي إنّ 'المشهد معقد كثيراً لأن كل محور يبحث عن مصلحته لا عن استقرار السودان'.

وتسببت الاشتباكات منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات 'الدعم السريع' بقيادة محمد حمدان دقلو بمقتل أكثر من 420 شخصاً وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى أو في اتجاه تشاد ومصر.