اقتلاع الأشجار وانقطاع الكهرباء .. عاصفة تضرب قرى غرب شندي 

متابعات – نبض السودان

شهدت مناطق غرب مدينة شندي بولاية نهر النيل مساء اليوم، عاصفة جدارية عنيفة ضربت عدة قرى متسببة في اقتلاع الأشجار، وانهيار أسقف المنازل، وانقطاع تام في التيار الكهربائي.

العاصفة، التي بدأت برياح قوية مصحوبة بالغبار الكثيف، أدت إلى حالة من الذعر بين السكان، خاصة في المناطق الريفية ذات البنية التحتية الضعيفة، وسط غياب واضح لوسائل الإنذار المبكر.

سكان القرى يفترشون الأرض بعد انهيار المنازل

في قرى مثل القرير وود الزاكي وكمير، انهارت عشرات المنازل المصنوعة من الطين والقش، مما دفع العديد من الأهالي إلى قضاء الليل في العراء وسط ظروف مناخية قاسية.

شهود عيان أكدوا أن الرياح المصاحبة للعاصفة كانت قوية لدرجة اقتلاع أعمدة الكهرباء وأشجار النخيل المعمّرة، فيما أفاد بعض السكان المحليين بتسجيل إصابات طفيفة نتيجة تطاير الألواح المعدنية والأسقف المهترئة.

الدفاع المدني يتحرك متأخراً.. وغياب الدعم المحلي

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصل أي مساعدات حكومية أو فرق طوارئ إلى القرى المتضررة، ما أثار غضب السكان الذين ناشدوا السلطات التدخل العاجل لإيواء المتضررين وإعادة الخدمات الأساسية.

مصدر محلي أشار إلى أن فرق الدفاع المدني في شندي تحركت في وقت متأخر جداً، بسبب وعورة الطرق التي غمرتها الرمال والحطام الناتج عن العاصفة.

تحذيرات من تجدد العواصف مع دخول أغسطس

خبراء الأرصاد حذروا من أن هذه العاصفة قد تكون مقدمة لسلسلة من العواصف المتوقعة خلال شهر أغسطس، داعين المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، خاصة في المناطق المفتوحة والصحراوية.

وأكدت وحدة الإنذار المبكر في هيئة الأرصاد الجوية، أن الرياح الجدارية شديدة الخطورة في هذا التوقيت من العام، وتسبب أضراراً مباشرة للمساكن غير المحصنة والزراعة المحلية.

الحاجة إلى خطط طوارئ مجتمعية

في ظل تكرار هذا النوع من الكوارث الطبيعية، يطالب ناشطون بوضع خطط استجابة سريعة على مستوى القرى، تتضمن إنشاء مراكز إيواء، وتخزين مياه الشرب والمؤن، وتوفير وسائل اتصال فعالة.

كما شدد الخبراء على ضرورة تثقيف المجتمع المحلي حول كيفية التصرف أثناء العواصف الجدارية، خاصة في ظل غياب بنية تحتية داعمة.