اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر قريبة من الجيش السوداني عن شراكات عسكرية متقدمة بين السودان وتركيا والصين وعدد من الدول الأخرى، تهدف إلى إدخال طائرات حربية متطورة ومسيّرة إلى ساحة المعركة، في إطار ما وصفته السلطات بـ'المرحلة الختامية لمعركة الكرامة'، وسط استمرار العمليات العسكرية العنيفة في إقليم دارفور، وسعي الجيش لفك الحصار عن مدينة الفاشر.
الجيش يتقدم لفك الحصار عن الفاشر
وأكدت حركة العدل والمساواة السودانية بقيادة وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، أن القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها تتقدم نحو مدينة الفاشر، غربي البلاد، بهدف كسر الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عامين. ويأتي هذا التقدم رغم انضمام قوات عبدالعزيز الحلو إلى قوات الدعم السريع، والمشاركة في الهجمات على الفاشر خلال الأسابيع الماضية.
الفاشر في ظل حصار خانق
تعاني مدينة الفاشر من أوضاع إنسانية بالغة القسوة، بسبب استمرار الحصار المفروض عليها منذ أكثر من سنتين. ويعيش أكثر من 300 ألف مواطن، معظمهم من الأطفال، أوضاعًا مأساوية بسبب انعدام الغذاء والدواء وغياب المساعدات الإنسانية، في وقت تُصعّد فيه قوات الدعم السريع هجماتها ضد المواقع الدفاعية للجيش داخل المدينة وحولها.
ناشطون: المعركة بدأت تكتب النهاية المجيدة للسودان
وفي سياق متصل، نشر الناشط السياسي المقرب من الجيش السوداني، مكاوي المك، منشورًا بعنوان 'بدأ العد التنازلي للحسم والسودان يستعد لكتابة نهايته المجيدة'، قال فيه إن المرحلة الأخيرة من معركة الكرامة قد انطلقت بالفعل، مؤكدًا أن 'الحسم في كردفان ثم دارفور أقرب مما يتخيل البعض، بل ربما يبدأ من دارفور نفسها'.
المك: انتصار استراتيجي قريب… ولا تنخدعوا بضجيج المليشيا
وحذر المك من الوقوع في فخ الإعلام التضليلي لقوات الدعم السريع، واصفًا ما تبثه بـ'أساليب إرهابية مكشوفة ومتكررة'، مؤكدًا أن المعركة تُدار بعقل استراتيجي، والانتصار قادم بإذن الله. وقال: 'ليست حرب سلطة، بل معركة وطن وجيش وشعب في مواجهة مشروع مليشيا ومرتزقة وعملاء'.
مصانع الطائرات والمسيّرات دخلت الخدمة
وأشار المك إلى جملة من الخطوات الحاسمة التي تم اتخاذها خلال الأشهر الماضية، على رأسها:
التأخير محسوب لمعالجة التعقيدات القبلية بعد التحرير
وأوضح المك أن التأخير في الحسم العسكري لم يكن ناتجًا عن ضعف، بل نتيجة تخطيط دقيق لإعادة ترتيب المشهد في كردفان ودارفور، والتعامل مع التعقيدات القبلية والاجتماعية، بهدف تجنب الفراغ والانهيار بعد التحرير الكامل.
وأكد المك أن القدرة متوفرة، والإرادة ثابتة، وأن المعارك الفاصلة في دارفور ستبدأ مع نهاية العام الجاري، باعتبارها المرحلة الأخيرة من معركة الكرامة التي أطلقها الجيش السوداني.
المليشيا تنهار من الداخل رغم محاولات إعادة التنظيم
وشدد المك على أن قوات الدعم السريع تعاني من مشاكل داخلية كبيرة رغم محاولات إعادة تنظيم صفوفها، ومنها:
وأكد أن ما يُدار الآن خلف الأبواب المغلقة من ترتيبات وتحركات كبرى سيغير المشهد السياسي والعسكري بشكل كامل، ويقود إلى نصر وطني شامل يعيد للسودان كرامته ووحدته، وليس مجرد نصر عسكري عابر.