اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شهدت مدينة الفولة بولاية غرب كردفان فجر الاثنين هجومًا عنيفًا بطائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني، استهدف سوقًا مكتظًا بالوقود يُعتقد أنه أحد مراكز تمركز المليشيا والداعمين لها. وبحسب شهود عيان، فإن الضربة الجوية كانت دقيقة ومدمّرة، وأحدثت انفجارات ضخمة أضرمت النار في سيارات شحن ومركبات أخرى كانت داخل السوق لحظة الاستهداف
ضربة مسيّرة في قلب الفولة
الطائرة الانتحارية التي استخدمها الجيش السوداني في الضربة تُعد تطورًا لافتًا في تكتيكات المواجهة بغرب كردفان، حيث لجأت القوات المسلحة إلى استهداف مناطق التموين اللوجستي التي تعتمد عليها المليشيا في تغذية انتشارها وتحركاتها. وقع القصف في ساعات الفجر الأولى، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة وسط تجمعات المليشيا وتجار الوقود المرتبطين بها
السوق كان في ذروة نشاطه
أفاد شهود عيان بأن السوق كان مكتظًا لحظة الضربة، حيث تواجدت شاحنات الوقود بكثافة إلى جانب مستنفرين من المليشيا، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب بعد الانفجار الأول، وتدمير عدد من المركبات بشكل كامل. وأشار بعض الأهالي إلى سماع دوي متتالي لانفجارات خزانات الوقود وسط حالة من الهلع سادت المنطقة
توقيت الضربة يحمل رسائل عسكرية واضحة
توقيت القصف فجراً، واختيار هدف حيوي كـ'سوق الوقود'، يشير إلى تصعيد في استراتيجية الجيش ضد المليشيا، التي تعتمد على هذه الأسواق كمراكز إمداد خلفية. ويقول مراقبون إن الضربة تهدف إلى تجفيف مصادر الطاقة التي تُستخدم في تحريك آليات المليشيا وتسهيل تنقلاتها بين المدن
تجار الوقود تحت المجهر
تشير مصادر عسكرية إلى أن عددًا من تجار الوقود العاملين داخل السوق ينتمون للمليشيا أو يتعاونون معها بشكل مباشر عبر توفير الوقود للمركبات العسكرية الخارجة عن سيطرة الدولة. وبذلك أصبح السوق، من وجهة نظر الجيش، هدفًا مشروعًا ضمن قواعد الاشتباك الموسعة في المناطق ذات الانتشار المليشياوي