اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
قضت محكمة جنايات بنها في مصر ، الدائرة الرابعة، برئاسة المستشار محمد شاهين خلف، وعضوية المستشارين طلعت جودت شلبي، ووائل السيد الشيوي، وأحمد غنيم حامد، وأمانة السر محمد طايل، بالسجن المشدد 10 سنوات على عبد السلام محمد صبري إبراهيم، قائد قطار سندنهور، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ'حادث قطار طوخ'، والذي أسفر عن مصرع 25 شخصًا وإصابة 152 آخرين، من بينهم 5 أطفال.
رد أكثر من 9.4 مليون جنيه وعزله من الوظيفة
أمرت المحكمة بإلزام المتهم الأول برد مبلغ 9 ملايين و414 ألف و394 جنيهًا، وتغريمه 20 ألف جنيه، بالإضافة إلى عزله من وظيفته لمدة ثلاث سنوات تبدأ عقب تنفيذ العقوبة. كما قضت المحكمة بالسجن المشدد خمس سنوات لكل من جمال عبد الحكيم عبد الله مبروك، ومحمد أمين عبد الغني إبراهيم، عما أُسند إليهما في التحقيقات.
تفاصيل قرار الإحالة: تعطيل جهاز التحكم أدى للكارثة
كشف أمر الإحالة في القضية رقم 11122 لسنة 2023 جنايات مركز بنها، أن المتهمين الأول والثاني عبثا بمعدات وأجهزة تشغيل القطارات، بتعطيل جهاز التحكم الآلي (ATC) المسؤول عن تهدئة سرعة القطار قبل وقوع الحادث. وقد نتج عن هذا التعطيل مصرع 25 راكبًا وإصابة 152، في واحدة من أكثر حوادث القطارات دموية في السنوات الأخيرة.
تزوير واسع في محررات رسمية لتغطية المسؤولية
أوضحت أوراق القضية أن مساعد قائد القطار، المتهم الثاني، قام بتزوير توقيع قائد القطار في دفتر التوقيع عن يوم 18 أبريل 2021، لإظهار أن الأخير تسلم مهامه بشكل رسمي، على عكس الحقيقة، مما سمح بخروج القطار من المحطة رغم وجود خلل في نظام السلامة.
تواطؤ إداري ممنهج لإضفاء المشروعية على تشغيل القطار
أظهرت التحقيقات أن المتهم الثالث عشر قام، بصفته موظفًا في الهيئة القومية لسكك حديد مصر، بتزوير توقيعات منسوبة للمتهمين من الرابع عشر إلى الحادي والعشرين على نماذج ميكانيكية وكهربائية تؤكد سلامة القطار، في حين كان الواقع عكس ذلك تمامًا.
امتداد التزوير ليشمل تقارير الصلاحية
كشفت النيابة أن المتهم الثاني والعشرون زور توقيعات على شهادة صلاحية سير القطار (نموذج 20 ت)، منسوبة للمتهمين من الثالث والعشرين إلى الثلاثين، لإضفاء شرعية مزيفة على تحرك القطار.
تزوير على مستوى الحركة والتحذيرات
اتهم المتهم الحادي والثلاثون بتزوير توقيعات على نماذج 67 حركة و70 تحذيري، وادعى تهدئة القطار قبل الحادث، وهو ما ثبت كذبه لاحقًا. وشارك في هذه الجريمة المتهمان الثاني والثلاثون والثالث والثلاثون، الذين زوروا أيضًا في دفاتر تسليم المهام اليومية.
اشتراك مباشر لقائد القطار في عمليات التزوير
أكدت التحقيقات أن قائد القطار نفسه اشترك بالاتفاق والمساعدة في التزوير، إذ ساعد المتهمين على تزوير توقيعات باسمه لتبرير تشغيل القطار رغم الخلل الفني الكبير.
شبكة واسعة من التزوير تشمل إداريين وفنيين
امتد التزوير ليشمل المتهمين من الرابع عشر إلى الحادي والعشرين، الذين اشتركوا مع المتهم الثالث عشر في عمليات التزوير، وكذلك المتهمين من الثالث والعشرين إلى الثلاثين الذين ساعدوا المتهم الثاني والعشرين، وكل ذلك لتقديم وثائق مزيفة تدعي سلامة القطار قبل الكارثة.
تعاطي المخدرات يزيد المشهد قتامة
أفادت التحقيقات أن المتهم الثالث والثلاثين كان بحوزته مخدر الحشيش بقصد التعاطي، بينما ضبط بحوزة المتهم الخامس والثلاثين كل من الحشيش والترامادول، ما يشير إلى أن بعض العناصر المشاركة في منظومة التشغيل كانت تحت تأثير مواد مخدرة.
استخدام المحررات المزورة رغم العلم بتزويرها
ثبت من التحقيقات أن جميع المتهمين – عدا المتهمين من الثالث إلى الثاني عشر والمتهم الأخير – استخدموا المحررات المزورة رغم علمهم الكامل بتزويرها، في خطوة تعكس مدى التواطؤ والتقصير في أحد أخطر حوادث السكك الحديدية في مصر.