اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
ينصح خبراء اللياقة البدنية وأخصائيو التغذية باتباع مبدأ نقص السعرات الحرارية كوسيلة فعالة لخسارة الوزن الزائد. لكن خلال هذه العملية، يقع الكثيرون في فخ الاعتماد على بعض الأطعمة 'الصحية' ظاهريًا، والتي قد لا تقدم الفائدة المرجوة، بل قد تعيق تقدمهم في حرق الدهون.
وفي هذا السياق، شاركت مدربة اللياقة البدنية 'آرجا بيدي'، التي فقدت مؤخرًا 10 كيلوغرامات، مقطع فيديو على منصة إنستغرام، سلطت فيه الضوء على أطعمة لا تساعد على حرق الدهون، بل قد تجعل الحفاظ على عجز السعرات الحرارية أكثر صعوبة.
وقالت بيدي إن هذه الأطعمة إما تحتوي على سعرات حرارية مخفية، أو تفتقر للعناصر التي تعزز الشبع، أو تثير رغبة الشخص في الأكل بشكل متكرر، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.
1. الغرانولا.. فخ السعرات العالية
رغم شهرة الغرانولا كخيار صحي، إلا أنها غالبًا ما تحتوي على 200 إلى 300 سعرة حرارية أو أكثر لكل حصة صغيرة، دون أن تمنح شعورًا حقيقيًا بالشبع. كما أن الأنواع الجاهزة منها تكون محملة بالسكريات المضافة من العسل أو الشراب أو الفواكه المجففة، إلى جانب زيوت ودهون مضافة لتحسين الطعم والقرمشة، ما يضيف سعرات حرارية خفية يصعب تتبعها.
2. ألواح البروتين.. ليست دائمًا مثالية
تحتوي بعض أنواع ألواح البروتين على 200 إلى 400 سعرة حرارية في اللوح الواحد، وهو رقم مرتفع لوجبة خفيفة، خاصة لمن يسعى للحفاظ على عجز في السعرات. وغالبًا ما تُضاف إليها سكريات ومحليات صناعية لتحسين الطعم، ما قد يسبب الانتفاخ أو الجوع المتكرر. كما تمتلئ هذه الألواح بالمواد الحافظة والألياف الصناعية، دون قيمة غذائية حقيقية باستثناء البروتين.
3. أطباق الآساي.. سكر متخفي
رغم أن فاكهة الآساي نفسها منخفضة السكر، إلا أن الأطباق المعدّة منها غالبًا ما تحتوي على موز وعسل وغرانولا وفواكه إضافية، ما يجعلها غنية بالسكر والسعرات الحرارية. ويمكن أن يصل الطبق الواحد إلى 600 أو حتى 900 سعرة حرارية، مع افتقاره للبروتين أو الدهون التي تمنح الشعور بالشبع.
4. زبدة المكسرات.. سعرات في ملعقة صغيرة
تحتوي زبدة المكسرات مثل زبدة الفول السوداني أو اللوز على نحو 90 إلى 100 سعرة حرارية في الملعقة الواحدة. كما أن الأنواع التجارية غالبًا ما تحتوي على سكريات وزيوت مهدرجة وملح مضاف، ما يزيد من سعراتها ويقلل من فائدتها الصحية. صحيح أن الدهون الصحية مفيدة، لكن الإفراط في تناولها قد يعرقل حرق الدهون.
5. العصائر.. سكر بدون ألياف
رغم أن العصائر تبدو خيارًا صحيًا، إلا أنها تفتقر إلى الألياف وتحتوي على سكر سائل يرفع مستوى الأنسولين بسرعة، ثم يخفضه لاحقًا، ما قد يؤدي إلى الشعور بالجوع مجددًا خلال فترة قصيرة. وتعد العصائر أحد أكثر المصادر شيوعًا للسكر غير المرئي في الأنظمة الغذائية.
6. الزبادي قليل الدسم بنكهة.. سكر مقنّع
يبدو الزبادي المنكه قليل الدسم كخيار منخفض السعرات، لكنه غالبًا ما يكون غنيًا بالسكر المضاف وخاليًا من البروتين الحقيقي. كما تحتوي معظم أنواعه على مكثفات ونكهات صناعية، ما يجعله أقرب إلى الحلوى منه إلى وجبة خفيفة صحية.
7. الحلويات النباتية.. ليست بالضرورة صحية
تشير بيدي إلى أن كون الحلوى نباتية لا يعني أنها منخفضة السعرات. فهي غالبًا ما تعتمد على التمر أو شراب القيقب أو سكر جوز الهند، وهي مصادر 'طبيعية' للسكر لكنها لا تزال ترفع مستوى السكر في الدم وتزيد من استهلاك السعرات. كما تفتقر هذه الحلويات للبروتين والألياف، ما يجعلها غير مشبعة وتدفع الشخص لتناول المزيد منها لاحقًا.
8. خبز الأفوكادو المحمص.. وجبة خادعة
رغم أن الأفوكادو غني بالعناصر الغذائية، إلا أن نصف حبة منه تحتوي على 120 إلى 150 سعرة حرارية، وعند إضافته إلى شريحة خبز سميك مثل خبز العجين المخمر، قد تصل الوجبة إلى 500 سعرة حرارية أو أكثر. كما أن غياب البروتين في هذه الوجبة يجعلها غير مشبعة ويؤدي للجوع لاحقًا، خاصة إذا أضيفت إليها الجبنة أو البيض أو قطرات من الزيت.
9. رقائق الخضراوات.. خضار في عباءة مصنعة
تُسوّق رقائق الخضراوات كخيار صحي، لكنها غالبًا ما تُقلى أو تُخبز في الزيت وتُعالَج بشكل مفرط، ما يفقدها الألياف والعناصر الغذائية. كما تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم والنكهات الصناعية، ما يزيد من احتمالية احتباس الماء والشعور بالجوع، وبالتالي تناول كميات أكبر من الطعام.
التوازن والاعتدال.. مفتاح النجاح
تشير آرجا بيدي إلى أن العديد من الأطعمة التي يُنظر إليها على أنها 'صحية' قد تكون مناسبة ضمن نظام غذائي متوازن، لكن عند السعي لفقدان الوزن، من المهم التركيز على الأطعمة التي تعزز الشعور بالشبع وتقلل من الرغبة في الأكل المتكرر، إلى جانب مراقبة السعرات الحرارية بدقة.