هدوء ينذر بالعاصفة.. الفاشر تترقب بعد قصف بـ300 هاون و20 هاوتزر

متابعات- نبض السودان

أعلنت لجان مقاومة الفاشر أن حالة من الهدوء الحذر تسود المدينة مساء اليوم، عقب يوم عصيب شهد تصعيدًا غير مسبوق من جانب المليشيا، التي نفذت قصفًا مدفعيًا مكثفًا بأكثر من 300 قذيفة هاون و20 قذيفة هاوتزر، إضافة إلى استخدام مسيرات انتحارية استهدفت أحياء سكنية في المدينة.

تصعيد غير مسبوق في حجم القصف

ووصفت مصادر ميدانية حجم القصف بأنه من الأعنف منذ اندلاع الحرب، حيث ركّزت المليشيا نيرانها على عدة أحياء سكنية، في محاولة لزرع الرعب بين المدنيين، وزعزعة استقرار المدينة التي تشهد مقاومة مستمرة لمحاولات الاقتحام والهجوم المتكرر.

المدنيون بين الخوف والصمود

شهدت الأحياء المستهدفة حالة من الذعر وسط السكان، خاصة النساء والأطفال، حيث التزم الكثيرون منازلهم تحسبًا لأي موجة قصف جديدة. وفي المقابل، أبدى الأهالي روحًا عالية من الصمود، مؤكدين أنهم سيظلون في مدينتهم مهما اشتدت حدة الهجمات.

أضرار واسعة دون إحصاءات نهائية

حتى اللحظة لم تصدر إحصاءات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية والمادية جراء هذا الهجوم الكثيف، إلا أن شهود عيان تحدثوا عن دمار في عدد من المنازل ومرافق عامة. وتواصل الفرق الميدانية عملها في حصر الأضرار ومساعدة المتضررين.

محاولات متكررة لإسقاط الفاشر

الهجوم الأخير يأتي ضمن سلسلة طويلة من المحاولات التي نفذتها المليشيا لإسقاط مدينة الفاشر والسيطرة عليها، حيث تجاوز عدد الهجمات على المدينة أكثر من 230 هجومًا خلال الأشهر الماضية، باء معظمها بالفشل بعد تصدي القوات المسلحة والدعم الشعبي.

لجان المقاومة ترفع نداء استغاثة

طالبت لجان مقاومة الفاشر المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لحماية المدنيين، ووقف القصف العشوائي الذي يستهدف الأحياء السكنية بشكل مباشر، محذرة من أن استمرار هذه الهجمات سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في الإقليم.

الوضع الأمني تحت المراقبة

رغم تراجع وتيرة القصف مع حلول المساء، إلا أن حالة الترقب ما تزال مسيطرة على الأجواء داخل المدينة، وسط توقعات بمحاولات جديدة قد تقدم عليها المليشيا خلال الساعات أو الأيام المقبلة، في وقت تبقى فيه القوات المسلحة والمجموعات الشعبية في حالة استعداد دائم.