اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
نبض السودان – رحاب عبدالله
قلل المستشار الاقتصادي د.أبو بكر التجاني من جدوى دعوة بعض الخبراء الاقتصاديين للحكومة السودانية للاتجاه شرقا لتفادي تأثيرات العقوبات الامريكية على السودان على خلفية اتهامها للجيش السوداني استخدام اسلحة كيمائية في حربه ضد المليشيا .
وبرر المستشار د.ابربكر التجاني في حديثه لـ (نبض السودان) عدم جدوى الاتجاه نحو الصين وروسيا لقوله انه طيلة فترة العقوبات الامريكية السابقة جرت عدة محاولات للتقارب والتعاون الاقتصادي مع الشرق (روسيا والصين) الا انه لم يكن لهذه المحاولات نتائج ذات أثر كبير.
وعزا ذلك لجهة أن هذه الدول لها مصالح مع امريكا تفوق بعشرات المرات مصالحها مع السودان وبالتالي هي ليست مستعدة لاغضاب امريكا بافشال عقوباتها على السودان.
واضاف 'بمعني آخر ، أنها ممكن ان تتعاون مع السودان في حدود مصالحها منه وفي نفس الوقت احتفاظها بعلاقاتها الاقتصادية مع امريكا ،أي أن هذا التعاون لن يكون بالدرجة التي نؤمل فيها نحن مهما قدمنا من عروض.
ورأى المستشار د.التجاني أن الحل يكمن في عقد صفقات تجارية مع دول عديدة (صادرات وواردات) والاتفاق معها على طرق ووسائل محددة للدفع لتفادي العقوبات الامريكية ، شريطة ان يتزامن ذلك مع العمل على رفع مستويات انتاجية مواردنا الزراعية (نباتية وحيوانية) والمعدنية (ذهب وخلافه) ومكافحة التهريب من خلال تقديم أسعار مجزية لكل هذه المنتجات من خلال انشاء محافظ خاصة او شركات لشراء هذه المنتجات وبالعدم من خلال التمويل بالعجز، بالاضافة لـ(طباعة النقود) و العمل على تخفيف اثاره التضخمية بواسطة حزمة اجراءات داخلية، من خلال حفز الادخار وخلافه.
واشار الى انه كلما كانت عروضنا في سوق السلع التي لدينا فيها ميزة نسبية كبيرة ( الصمغ العربي وخلافه) مهيمنة على السوق العالمي او لها افضلية فيه، كلما ابتعدنا من تأثير هذه العقوبات واردف'وتاتينا الدول ركضا للتعاون معنا ورويدا رويدا امريكا نفسها سوف تأتي إلينا'.