اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
العاهل السعودي.. رجل المرحلة القادمة بلا منازع – بقلم: محمد عثمان الرضي
كلما تشرق شمس يوم جديد، يزداد يقيني وإعجابي بقوة العاهل السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، الذي صنع لنفسه مجداً راسخاً، ووضع بصمته المميزة، ورسم نهجاً سياسياً مختلفاً.
ما يلفت النظر في شخصية ولي العهد السعودي هو وضوح الرؤية والهدف؛ فهو يحسب خطواته بدقة، ويزن كلماته بعناية، ويعرف تماماً متى يتحدث ومتى يصمت، ومتى يتحرك وإلى أين يتجه.
الأمير محمد بن سلمان قليل الكلام كثير العمل، يعمل بعيداً عن عدسات الكاميرات حين يلزم، ويقترب منها حين يكون ذلك ضرورياً، مدركاً تماماً أهمية الإعلام وخطورته، ومجيداً لاستخدامه في التوقيت المناسب.
من يظن أن نتائج زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة ستعود فقط على المملكة فهو واهم؛ إذ أن آثارها ستنعكس على الدول الصديقة والشقيقة أيضاً، وإن غداً لناظره قريب.
لقد تجاوز تفكير الأمير محمد بن سلمان حدود المملكة، فأصبح همه أن يعيش للآخرين قبل أن يعيش لنفسه ولشعبه، وهذه من صفات القادة العظماء.
قناعتي الراسخة أن مخرج أزمات العالم سيكون على يده، والأيام المقبلة ستثبت صدق ما أقول.
وفي هذا السياق، كان ملف السودان حاضراً بقوة في محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث بدأت بالفعل خطوات جديدة نحو إنهاء حالة الاقتتال وإيقاف نزيف الدم، برؤية مختلفة تنطلق من واشنطن.
الرئيس الأمريكي لديه قناعة متجددة بأن ولي العهد السعودي هو الشخصية الأنسب لقيادة المصالحات وحل الأزمات، وهي قناعة لم تأتِ من فراغ، بل من إدراك عميق لدوره وتأثيره.
واشنطن لا تقدم على أي خطوة إلا بعد دراسة معمقة، وقد خلصت إلى أن 'رجل المرحلة' في الشرق الأوسط الجديد يتجسد في شخصية الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
زيارة ولي العهد إلى واشنطن ليست زيارة عادية، ولا مجرد تبادل للمجاملات والعبارات الدبلوماسية، بل هي محطة مفصلية سيكون لها ما بعدها، عاجلاً أم آجلاً.


























