اخبار السودان
موقع كل يوم -بي بي سي عربي
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في 'اليوم العالمي للطفل' الذي يصادف 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة إعلان حقوق الطفل عام 1959، واتفاقية حقوق الطفل عام عام 1989، يجتمع العالم لإحياء صوت الفئات الأكثر هشاشة وهم الأطفال.
وتأتي هذه المناسبة بينما يعيش ملايين الأطفال في مناطق النزاعات دون حماية كافية ودون إمكانية الحصول على خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والمأوى والغذاء.
وتسلّط الضوء على الحاجة إلى تعزيز التدخلات العاجلة وتحسين التنسيق بين المنظمات الدولية والجهات المحلية لضمان توفير الحد الأدنى من حقوق الأطفال في البيئات المتضررة بالحرب.
وبينما يحتفل الكثير من أطفال العالم بأحلامهم وحقوقهم، يقف ملايين غيرهم في مناطق الحروب والنزاعات ليحلموا فقط بالأمان، وبليلة واحدة دون خوف.
غزة: تحديات متواصلة في الخدمات الأساسية والتعليم
تستمر معاناة الأطفال في غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة التي أدت إلى تدهور شامل في الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية لجميع سكان القطاع.
ويعيش عدد كبير من الأطفال في مراكز إيواء مزدحمة بعد تدمير منازلهم، ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي انعكس على مستويات صحتهم الجسدية.
كما تعاني المرافق الصحية من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يقلل من فرص حصول الأطفال على العلاج الضروري.
إضافة إلى ذلك، تعرضت العديد من المدارس لأضرار مباشرة أو تحولت إلى ملاجئ، ما تسبب في توقف العملية التعليمية لفترات طويلة.
الأكثر قراءة نهاية
ويواجه الأطفال مخاطر إضافية تتمثل في صعوبة الوصول إلى الخدمات النفسية والاجتماعية، في ظل ارتفاع معدلات الصدمة والتوتر نتيجة فقدان أفراد الأسرة أو التعرض المباشر لأحداث العنف.
السودان: نزوح واسع وحرمان من التعليم
أما في السودان فقد تزايدت معاناة الأطفال منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث أدى القتال المستمر بينهما إلى نزوح ملايين الأسر بينهم نسبة كبيرة من الأطفال.
ويعيش كثير من الأطفال في مخيمات مزدحمة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة والصرف الصحي، ما يرفع من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية.
وتشير تقارير إنسانية إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في عدد من الولايات، نتيجة صعوبة وصول المساعدات الغذائية وتعطل سلاسل الإمداد.
كما تضرر قطاع التعليم بشكل واسع، فقد أغلقت مدارس كثيرة أبوابها بسبب القتال أو استخدامها كمقرات للنازحين، فيما تعرّض بعضها لدمار مباشر، ما أدى إلى خروج ملايين الأطفال من التعليم النظامي.
وتزداد مخاوف من تعرض بعض الأطفال للتجنيد من قبل جماعات مسلحة أو تعرضهم لأعمال عنف مرتبطة بالنزاع، في ظل ضعف آليات الحماية.
كما يواجه الأطفال محدودية كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، نظراً لنقص المستشفيات العاملة وتراجع الإمدادات الطبية.
اليمن: صعوبات ممتدة في الغذاء والصحة والتعليم
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
ولا يختلف الوضع كثيرا في اليمن، حيث تستمر معاناة الأطفال منذ بدء الصراع، حيث أثرت الحرب بشكل مباشر على صحة الأطفال وتعليمهم وسلامتهم.
ويعاني مئات الآلاف منهم من سوء التغذية الحاد بسبب نقص الغذاء وانهيار سلاسل الإمداد، بينما تفتقر العديد من المناطق إلى الرعاية الصحية الأساسية بعد توقف أو تضرر المستشفيات ومراكز العلاج.
وتواجه العائلات صعوبات في الحصول على المياه النظيفة، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض المنقولة بالمياه وتأثيرها بشكل خاص على الأطفال.
وعلى مستوى التعليم، تعطلت الدراسة في عدد كبير من المدارس بسبب الدمار أو الاستخدام العسكري أو نقص المعلمين والموارد، وهو ما أدى إلى خروج ملايين الأطفال من العملية التعليمية.
كما يعيش كثير من الأطفال في مخيمات نزوح لا توفر الحد الأدنى من الحماية والخدمات، ويواجهون مخاطر إضافية مثل الاستغلال والعمل القسري والزواج المبكر في بعض المناطق.
وتؤكد المنظمات الإنسانية أن استمرار القيود على الحركة وإعاقة وصول المساعدات في مناطق الحروب والنزاعات، يفاقمان وضع الأطفال، ويحدّان من قدرة الجهات المختصة على توفير الحماية والخدمات الأساسية لهم في المناطق الأكثر تضررا، كما أن ارتفاع معدلات الفقر تساهم في زيادة معاناتهم.
برأيكم
نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا.


























