اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أثار الصحفي السوداني المعروف عبد الماجد عبد الحميد موجة من الجدل بعد أن أطلق نداء استغاثة عبر منصاته الإعلامية، منتقداً بشدة الأوضاع المتردية في مطار بورتسودان الدولي، الذي وصفه بأنه لم يعد يليق بمكانته كواجهة رسمية تستقبل الزوار والمواطنين القادمين من الخارج.
في تصريحاته التي لاقت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر عبد الحميد أن الحالة الراهنة للمطار تمثل “فضيحة وطنية”.
مشيراً إلى أن الشكاوى المتكررة من روائح الطفح الصحي داخل الحمامات أصبحت جزءاً من المعاناة اليومية للمسافرين، في ظل غياب واضح لأي صيانة أو متابعة من الجهات المختصة.
الصحفي أشار إلى أن المواطن السوداني بات يعاني من تدنٍ مريع في مستوى النظافة والخدمات داخل أحد أهم المرافق السيادية في البلاد، مؤكداً أن أزمة الطفح الصحي لا تقتصر على الجانب الخدمي، بل تمثل فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ولم تتوقف انتقاداته عند حدود الإهمال الصحي، بل امتدت لتشمل حوادث خطيرة تمس أمن المسافرين، حيث نقل واقعة تعرض أحد المواطنين، عقب وصوله على متن رحلة لشركة “تاركو” الجوية، لتمزيق حقيبته وسرقة محتوياتها بطريقة وصفها بالبشعة.
في سياق متصل، طرح عبد الحميد تساؤلات حادة حول المسؤولية الإدارية للمطار، متسائلاً عن الجهات التي تتحمل مسؤولية هذا الانهيار الكامل في إدارة المرفق، وعن من يضع حداً للفوضى التي باتت تميز المظهر العام للمطار، والسرقات المتكررة داخل صالاته. هذه التصريحات أثارت ردود فعل واسعة بين المواطنين، الذين طالبوا بتدخل عاجل من سلطات الطيران المدني لإعادة النظر في إدارة وتشغيل مطار بورتسودان، خاصة في ظل توقف مطار الخرطوم وتحول بورتسودان إلى المنفذ الجوي الرئيسي للبلاد.
المطالبات الشعبية شملت الدعوة إلى فتح تحقيق رسمي في الحادثة، وتشكيل لجنة عاجلة لتحسين بيئة المطار وتوفير الحد الأدنى من مقومات الخدمة الإنسانية، في وقت يشهد فيه الميناء الجوي الحيوي على ساحل البحر الأحمر تزايداً ملحوظاً في عدد الرحلات القادمة، ما يضاعف من أهمية معالجة هذه الأوضاع بشكل فوري وفعّال