اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أطلق السياسي السوداني مبارك النور عبدالله بخيت، الأمين العام للتنسيقية العليا لكيانات شرق السودان، دعوة مباشرة إلى القائد مني أركو مناوي للتقدم إلى الصفوف الأمامية في سبيل فك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، في ظل تصاعد القتال وتدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور. كما طالب بخيت حكام الأقاليم وولاة الولايات كافة بإعلان التعبئة العامة، من خلال استنفار نوعي وتوفير قوة مقاتلة معتبرة من كل إقليم أو ولاية، دعمًا للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، ومساندةً لإنسان دارفور الذي يواجه ظروفًا بالغة القسوة.
هذه الدعوات جاءت في أعقاب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، خلال لقائه بزعماء قبائل في مدينة بورتسودان يوم الجمعة، حيث عبّر عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بمحاولات لتقسيم السودان إلى ثلاث حكومات منفصلة. واتهم مناوي مسؤولين سودانيين كبارًا بالتخلي عن دارفور بعد استعادة العاصمة الخرطوم وولايات الوسط من قبضة قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن بعض المسؤولين يعتبرون استعادة الخرطوم والجزيرة كافية، دون الاكتراث لما يجري في الإقليم الغربي الذي لا يزال يشهد معارك ضارية.
مناوي نقل عن أحد كبار المسؤولين قوله إن الحرب خارج الخرطوم لا تستحق الاهتمام، منتقدًا هذا التوجه بشدة، ومؤكدًا أن دارفور ليست مجرد مساحة جغرافية، بل تمثل مركزًا للثروات والموارد الطبيعية، وتضم سكانًا على تداخل اجتماعي وثقافي مع دول الجوار، محذرًا من التعامل معها كمنطقة هامشية في سياق الصراع الوطني.
كما كشف عن اتصال تلقاه في بداية الحرب من سفير دولة كبرى لم يسمها، تساءل فيه عن احتمالات تقسيم السودان إلى ثلاث حكومات: الأولى في الوسط والشرق بقيادة عبد الفتاح البرهان، والثانية في دارفور بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، والثالثة في جنوب كردفان بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأكد مناوي أن هذا السيناريو لا يمكن أن يتحقق بإرادة قوات الدعم السريع وحدها، مشددًا على أن وحدة الأطراف الرافضة لهذا المخطط كفيلة بإفشاله، داعيًا إلى التمسك بوحدة السودان كخيار لا بديل عنه.