طالبات الأحفاد يطالبن بحل عادل لاستئناف الدراسة: التعليم الإلكتروني هو المخرج

متابعات – نبض السودان

في ظل استمرار تداعيات الحرب التي عطّلت الحياة الأكاديمية في السودان لأكثر من عامين ونصف، أطلقت مجموعة من طالبات كلية الطب بجامعة الأحفاد مبادرة جديدة تحت اسم رابطة طالبات الأحفاد لمواصلة الدراسة (RESA) ، تهدف إلى إيجاد حلول واقعية لاستئناف الدراسة، بعد توقفها القسري منذ اندلاع الحرب.

وتواجه الطالبات في الدفعات (31، 32، 33، 34) خيارات محدودة وصعبة طرحتها إدارة الجامعة، تشمل التسجيل في جامعة الشيخ البدري ببربر مقابل رسوم تبلغ 3 ملايين جنيه سوداني تُدفع دفعة واحدة، أو الالتحاق بالأكاديمية العربية في مصر برسوم تصل إلى 5850 دولاراً، أو تجميد العام الدراسي لمن تعجز عن تحمل هذه التكاليف.

وفي بيان رسمي أصدرته الرابطة، اعتبرت الطالبات أن هذه الخيارات لا تراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها الحرب، مؤكّدات أن التعليم الإلكتروني يمثل الحل الأنسب والأكثر عدالة، خاصة أنه معتمد عالمياً في كليات الطب، ويتيح للطالبات مواصلة الدراسة من أماكن نزوحهن، بتكلفة أقل وبدرجة أعلى من الأمان.

وقالت معراج مدني التجاني أحمد ، رئيسة الرابطة، إن المبادرة جاءت من رحم المعاناة، وإن الطالبات قررن أن يكنّ جزءاً من الحل لا مجرد متلقيات للقرارات.

وأضافت أن الرابطة أعدّت دراسة حالة شاملة، ووضعت خطة عمل تستند إلى سبعة محاور مركزية، تشمل وقف إجراءات التجميد، حشد الطالبات، توفير غطاء قانوني، إطلاق حملة إعلامية، مخاطبة وزارة التعليم العالي، تفعيل دور الخريجات، ونشر الوعي بأهمية التعليم الإلكتروني.

وأكدت الرابطة أنها بصدد إرسال خطاب رسمي إلى إدارة الجامعة يتضمن مقترحات عملية، كما بدأت في تشكيل لجان تخصصية وتكوين مجلس أمناء، إلى جانب تصميم موقع إلكتروني خاص بالرابطة لتسهيل التواصل وتنظيم العمل.

وتحظى المبادرة بدعم واسع من أولياء الأمور، الإعلاميين، والخريجات، الذين اعتبروا أن قضية طالبات الأحفاد باتت قضية رأي عام تستحق الوقوف معها بكل السبل الممكنة.

وفي ختام البيان، عبّرت اللجنة التنفيذية التمهيدية عن أملها في أن تتجاوب إدارة الجامعة مع مطالب الطالبات، وأن يتم اعتماد التعليم الإلكتروني كخيار استراتيجي لإنقاذ مستقبل مئات الطالبات، والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب.