اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في مشهد مؤلم يهز القلوب، تداولت وسائل الإعلام البريطانية صورة مؤثرة لعائلة هندية كاملة وهي تبتسم قبل لحظات فقط من صعودها على متن الطائرة المنكوبة التي تحطمت بعد إقلاعها بدقائق من مدينة أحمد أباد الهندية، لتتحول تلك الابتسامة إلى اللحظة الأخيرة في حياتهم، بعدما لقوا مصرعهم جميعًا في الحادث المأساوي.
صورة سيلفي قبل الرحيل.. لحظة لن تُنسى
أظهرت الصورة المتداولة العائلة الهندية المكونة من الأب والأم وثلاثة أطفال، يبتسمون معًا بينما يجلسون في مقاعدهم على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الهندية، من طراز بوينغ 787 دريملاينر، في لقطة مؤثرة وصادمة التقطت قبل ثوانٍ فقط من الكارثة.
وكانت الطائرة متجهة من مدينة أحمد أباد إلى لندن صباح الخميس، لكنها سقطت بعد أقل من 30 ثانية من الإقلاع، ما أسفر عن مصرع أكثر من 290 شخصًا، فيما نجا شخص واحد فقط من الحادث بأعجوبة.
الحلم الذي لم يكتمل.. العائلة التي كانت في طريقها لبداية جديدة
بحسب تقرير نشرته جريدة 'Metro' البريطانية، فإن العائلة المنكوبة كانت في طريقها لبدء حياة جديدة في بريطانيا. الزوج، براتيك جوشي، كان قد انتقل للعمل في لندن منذ أكثر من ست سنوات، وتمكن أخيرًا من ترتيب لم شمل أسرته، فذهب إلى الهند لاصطحاب زوجته الدكتورة كومي فياس، وأطفالهم الثلاثة: التوأم ناكول وبراديوت (5 سنوات)، والابنة الكبرى ميرايا (8 سنوات).
وكان الجميع يستعدون للانطلاق معًا إلى لندن حيث كانت تنتظرهم بداية جديدة، لكن الحادث المروع اغتال أحلامهم قبل الوصول إلى وجهتهم.
لحظة وداع لا تُنسى
روى أحد أقرباء العائلة أن براتيك وصل إلى الهند قبل يومين فقط من الحادث، واصطحب زوجته وأطفاله استعدادًا للعودة معه إلى بريطانيا، بينما رافقهم عدد من أفراد العائلة إلى المطار لتوديعهم. لكن الرحلة تحولت إلى وداع أبدي، بعدما فشلت الطائرة في تجاوز لحظاتها الأولى في الجو.
تفاصيل اللحظات الأخيرة من الناجي الوحيد
الناجي الوحيد من الحادث هو المواطن البريطاني فيشواش كومار راميش، البالغ من العمر 40 عامًا، والذي تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة. وقال إنه سمع انفجارًا مدويًا بعد ثوانٍ من الإقلاع، أعقبه اهتزاز عنيف ثم اصطدام الطائرة بمبنى كلية طبية، مخترقة قاعة طعام في الطابق العلوي، قبل أن تشتعل النيران في جسم الطائرة.
وأوضح أن معظم الركاب لم تتح لهم فرصة للنجاة، فقد كانت الصدمة مروعة والنيران انتشرت بسرعة كبيرة، مشيرًا إلى أنه فقد وعيه قبل أن يفتح عينيه على صرخات المسعفين في موقع الحادث.
شخصيات بارزة بين الضحايا
ومن بين القتلى، أفادت صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية أن من بين الضحايا أيضًا مدير فندق بيست ويسترن كنسينغتون أولمبيا في لندن، جاويد علي سيد، وزوجته مريم، وابنيهما الصغيرين أماني (4 سنوات) وزين، الذين كانوا في زيارة عائلية للهند.
كارثة فوق كلية طبية.. النيران تلتهم الطائرة
سقطت الطائرة فوق مبنى كلية طبية يقع على بعد كيلومترات من مطار أحمد أباد، واخترقت قاعة الطعام التي كانت خالية من الطلاب بسبب العطلة الصيفية، ما حال دون سقوط مزيد من الضحايا على الأرض.
وأعلنت الخطوط الجوية الهندية أن الطائرة كانت تقل 242 راكبًا، من ضمنهم 53 مواطنًا بريطانيًا، وأشارت إلى أنها ستجري تحقيقًا عاجلًا بمشاركة خبراء من شركة بوينغ الأمريكية لتحديد أسباب الحادث.
تعازي عالمية.. ورؤساء الوزراء ينعون الضحايا
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الحادث 'مدمر للغاية'، بينما وصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ما حدث بأنه 'مفجع إلى حد لا يمكن وصفه بالكلمات'، مضيفًا أن الحكومة الهندية تولي أهمية قصوى للتحقيقات وتقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا.