اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشف المستشار السياسي لرئيس الوزراء السوداني، محمد محمد خير، عن أربعة مسارات مطروحة للتعامل مع مليشيا الدعم السريع في أي عملية حوار قادمة، تشمل الحسم العسكري، الدمج، التفكيك، أو التوصل إلى صيغة توافقية مع الجيش. وأكد أن حكومة الأمل، بقيادة كامل إدريس، غير مفوضة لإجراء أي تفاوض مع المليشيا، باعتبار أن القضية ذات طبيعة عسكرية بحتة.
الحوار السوداني الشامل مؤجل لما بعد الحرب
وأوضح محمد خير أن الحكومة الحالية تركز على الشأن الاقتصادي وإعادة الإعمار، فيما يظل الحوار السياسي الشامل مؤجلاً إلى حين توقف الحرب أو الوصول إلى تسوية واضحة مع الدعم السريع. وأشار إلى أن الحوار السوداني – السوداني سيكون شاملاً، بمشاركة كل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية والطرق الصوفية، لكن وفق أجندة محددة تتعلق بالهوية، نظام الحكم، العدالة، والمواطنة.
رسائل مباشرة إلى واشنطن
وتطرق خير إلى اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، مع مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، موضحاً أن الحوار مع واشنطن بدأ منذ فترة بالتنسيق مع الحزب الجمهوري، ويركز على الملفات الأمنية والمصالح الأمريكية في البحر الأحمر ومكافحة الإرهاب. وأكد أن اللقاء لا علاقة له بالدعم السريع، مضيفاً أن قائد المليشيا محمد حمدان دقلو 'حميدتي' فقد أي حظوظ سياسية في واشنطن.
تعديلات عسكرية في إطار المعركة
وفي سياق متصل، نفى خير أن تكون الترقيات والإحالات الأخيرة في الجيش تهدف إلى إبعاد الإسلاميين، مؤكداً أنها خطوة تنظيمية طبيعية وفق لوائح القوات المسلحة، وتهدف إلى تمكين رتب جديدة ضمن المرحلة الثانية من المعركة. وشدد على أن الإسلاميين يمثلون ظهيراً قوياً للجيش، مع تركيزهم حالياً على الاستعداد للانتخابات المقبلة.
تحركات خارجية ضد الدعم السريع
وكشف المستشار السياسي عن ترتيبات لزيارة إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل، بهدف الضغط على الإدارة الأمريكية لإعلان الدعم السريع منظمة إرهابية وفق توصيات الكونغرس، مؤكداً عزمه قيادة تحركات احتجاجية أمام البيت الأبيض والكونغرس بالتنسيق مع روابط السودانيين في دارفور والمهجر.