اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أوقفت السلطات الأمنية في مدينة أغادير شمالي النيجر ستة لاجئين سودانيين يقيمون داخل مخيم يضم المئات من الفارين من الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك عقب احتجاجات متواصلة نظمها اللاجئون تنديدًا بتدهور الأوضاع المعيشية وتراجع اهتمام المنظمات الدولية بملف إعادة التوطين
احتجاجات داخل المخيم تتحول إلى حملة اعتقالات
وأكدت مصادر من داخل المخيم أن الاعتقالات تمت إثر مداهمة واسعة نفذتها قوات الأمن باستخدام 15 سيارة عسكرية دخلت إلى المخيم فجر الخميس 28 أغسطس 2025، حيث جرى توقيف ستة لاجئين هم: محمد عبد الله، عبد الله هاشم، عماد يونس، زبيدة عبد الجبار، داؤود جومة زهرة، وموسى هودة محمد.
وبحسب بيان صادر عن اللاجئين السودانيين، فقد تم اقتياد المعتقلين أولًا إلى قسم شرطة أغادير، قبل أن يتم نقلهم لاحقًا إلى مدينة زندر الواقعة على بعد 900 كيلومتر جنوب شرقي النيجر، في خطوة أثارت مخاوف كبيرة وسط المجتمع اللاجئ
الأمم المتحدة: الاعتقال يرقى إلى الاختفاء القسري
مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة وصفت ما جرى بأنه يرقى إلى 'الاختفاء القسري'، مشيرة إلى أن اعتقال اللاجئين بهذه الطريقة يمثل انتهاكًا صارخًا لالتزامات حكومة النيجر الدولية في مجال حقوق الإنسان. كما شددت المقررة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين فورًا
أوضاع إنسانية متدهورة في المخيم
ويشهد المخيم الذي تأسس عام 2018 أوضاعًا إنسانية متدهورة، حيث يعاني اللاجئون من قيود صارمة على حرية الحركة، ونقص حاد في الغذاء والمياه، إضافة إلى تراجع واضح في الخدمات الصحية، وهو ما دفع اللاجئين منذ سبتمبر 2024 إلى تنظيم احتجاجات سلمية بشكل دوري للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وضمان إعادة توطينهم في دول أخرى
اللاجئون: المخيم منطقة خطر كامل
بيان صادر عن مجتمع اللاجئين السودانيين بالمخيم أكد أن الوضع بات 'منطقة خطر بشكل كامل'، محذرًا من أن استمرار التضييق الأمني والاعتقالات لن يزيد الأوضاع إلا سوءًا. كما طالب البيان المنظمات الدولية وعلى رأسها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتحمل مسؤولياتها تجاه قاطني المخيم، خاصة بعد ما وصفوه بتراجع الاهتمام الدولي بقضيتهم
دعوات دولية للتحرك
المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تتابع بقلق ما يحدث في النيجر، وسط دعوات متصاعدة لتدخل عاجل يضمن حماية اللاجئين السودانيين ويوقف الانتهاكات التي يتعرضون لها، خاصة وأن الاحتجاجات كانت سلمية منذ بدايتها قبل قرابة العام
