هيبة الدولة السودانية في خطر

متابعات – نبض السودان

أثارت الصحفية السودانية عائشة الماجدي موجة من الجدل السياسي والإعلامي، عقب نشرها تغريدة حادة اللهجة انتقدت فيها أداء الطاقم المسؤول عن مراسم وبروتوكول رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، ووصفت سلوكياته العلنية بأنها تمثل 'انحدارًا غير مسبوق' في هيبة المنصب التنفيذي الأعلى في البلاد.

وفي تغريدتها، وجهت الماجدي انتقادات لاذعة لمن يدير مراسم إدريس، معتبرة أنه 'يستحق الرجم في ميدان عام'، في تعبير أثار ردود فعل متباينة. وأضافت أن الظهور العلني لرئيس الوزراء بات يحمل 'شطحات غير مفهومة'، وأن بعض المقربين منه يصفون هذه التصرفات بأنها 'دبلوماسية'، بينما تراها خروجًا عن الأعراف السياسية المتعارف عليها.

الماجدي تساءلت عن مدى توافق هذه السلوكيات مع البروتوكولات الدبلوماسية، مشبهة إدريس بـ'مشجع كرة قدم من المساطب الشعبية'، لا رجل دولة في موقع رسمي، مستنكرة انخراطه في مظاهر جماهيرية مثل الهتاف والتحايا في الشوارع، والتي اعتبرتها خصمًا من صورة السودان في المحافل الدولية.

كما وجهت الصحفية انتقادات لبعض الشخصيات المحيطة بإدريس، مشيرة إلى الإعلامي خالد الأعيسر بوصفه جزءًا من 'الحفل التنكري'، ولمّحت إلى وجود عناصر داخل الفريق الحكومي تعمل على إفشال رئيس الوزراء من الداخل، دون أن تسميهم.

وفي ختام تغريدتها، دعت الماجدي إلى مراجعة أداء الطاقم المسؤول عن البروتوكول، مطالبة بتصحيح المسار وحماية هيبة المنصب التنفيذي، مؤكدة أن ما يحدث لا يمكن اعتباره مجرد تجاوز فردي، بل يمثل خصمًا من رصيد الدولة.

التغريدة أثارت نقاشًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بين من اعتبرها تعبيرًا عن جرأة مهنية، ومن رأى فيها تجاوزًا للحدود السياسية المقبولة، في وقت يترقب فيه السودانيون الإعلان الرسمي عن التشكيل الوزاري المرتقب لحكومة إدريس، وسط تحديات سياسية وأمنية متصاعدة.