بيان ناري من مصر ضد هجمات إيران على قطر

متابعات- نبض السودان

في موقف عربي جديد يعكس التزامها بمبادئ القانون الدولي ورفضها المساس بسيادة الدول، أدانت جمهورية مصر العربية بشدة الهجمات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت دولة قطر الشقيقة، ووصفتها بأنها تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وتهديدًا مباشرًا لسلامة أراضيها، فضلًا عن كونها خرقًا واضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

تضامن مصري كامل مع قطر

وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أعربت القاهرة عن تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة، مؤكدًة أنها تقف بجانبها في مواجهة أي انتهاكات تمس سيادتها أو تهدد أمنها واستقرارها.

وشدد البيان على أن هذه الهجمات لا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال، وأن الاعتداء على دولة عربية شقيقة يعد مساسًا بالأمن القومي العربي الجماعي، ويتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي.

تحذير من تصعيد خطير في المنطقة

كما أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المتسارع والخطير الذي تشهده المنطقة حاليًا، معتبرة أن الاستمرار في نهج التصعيد العسكري، سواء عبر هجمات صاروخية أو عمليات تستهدف دولًا ذات سيادة، يهدد بانفجار الأوضاع بشكل غير مسبوق في الشرق الأوسط.

وأكدت أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة، مما يضع المنطقة بأسرها أمام سيناريوهات شديدة الخطورة.

رفض شامل لأي مساس بسيادة الدول

وأكدت مصر في بيانها رفضها الكامل لكافة أشكال التصعيد العسكري، وأي مساس بسيادة الدول واستقرارها، مشيرة إلى أن سيادة الدول مبدأ لا يمكن التساهل فيه، وأن أي انتهاك له يستوجب ردًا جماعيًا من المجتمع الدولي، لردع المعتدين وحماية النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول.

دعوة مصرية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار

ودعت مصر إلى ضرورة خفض التصعيد بشكل فوري ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، مناشدة جميع الأطراف المعنية التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والتوقف عن أي أعمال استفزازية قد تؤدي إلى مزيد من التوتر والاحتقان.

كما طالبت مصر بعدم الزج بالمنطقة في صراعات جديدة تُفاقم من معاناة شعوبها، في وقت يشهد فيه الإقليم العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.

جهود دبلوماسية لاحتواء الأزمة

وأبرز البيان المصري أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل احتواء التوتر المتصاعد، والعمل على إطلاق مسارات دبلوماسية عاجلة لاحتواء الأزمة الحالية، قبل أن تتدهور الأمور إلى نقطة اللاعودة.

وفي هذا السياق، جددت مصر دعوتها إلى جميع الأطراف بضرورة الالتزام بضبط النفس وتغليب منطق الحوار والحلول السياسية، باعتبار أن الحوار هو السبيل الأنجع لتجاوز الخلافات وتجنب كارثة إقليمية واسعة النطاق.