اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
توفي العمدة عبدالله مصطفى أبو نوبة، مساء أمس، في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، بعد أيام من دخوله في غيبوبة عقب حادث صادم استهدف أحد أفراد أسرته، في تطور لافت أثار ردود فعل داخل الأوساط القبلية والسياسية بالسودان.
استهداف منزل نجله تسبب في صدمة قوية
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية لموقع 'دارفور الآن'، فإن العمدة أبو نوبة تعرض لصدمة نفسية حادة عقب ورود أنباء عن استهداف منزل نجله حذيفة أبو نوبة بضربة جوية، قيل حينها إنه قُتل خلالها. وعلى الفور، دخل الأب في حالة من الانهيار العصبي وفقدان الوعي، نُقل بعدها إلى مستوصف شاكرين لتلقي العلاج الأولي.
نقل عاجل إلى جوبا وانتهاء الرحلة بالموت
لم تتحسن حالة العمدة رغم تلقيه العلاج، فتم نقله على وجه السرعة إلى مدينة جوبا لاستكمال العناية الطبية. إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل متسارع، وأعلنت وفاته مساء أمس وسط حالة من الحزن في الأوساط التي كانت على ارتباط به.
من هو العمدة عبدالله أبو نوبة؟
الراحل عبدالله مصطفى أبو نوبة يُعد من أبرز العمد السابقين، حيث كان يشغل منصب عمدة الرزيقات الماهرية الحمدانية بمنطقة أم ضوا بان، التابعة لمحلية السلام – وحدة أبسلالة الإدارية. وتمت إقالته في وقت سابق ضمن قرارات عزل عدد من العمد في ظل الظروف السياسية المتقلبة بالبلاد.
والد شخصية نافذة في مليشيا الدعم السريع
العمدة الراحل هو والد حذيفة أبو نوبة، الشخصية البارزة داخل مليشيا الدعم السريع، والذي يشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري للمليشيا، ويُعد من أبرز مرشحيها المحتملين لشغل منصب رئيس الوزراء ضمن ما يُعرف بتكوين 'حكومة التأسيس' التي تسعى المليشيا لفرضها كأمر واقع.
دور بارز في دعم مليشيا الدعم السريع
ويُعرف أبو نوبة الأب بدوره النشط في ملف التعبئة والاستنفار القبلي، حيث كان يُعتبر من أكثر رؤساء الإدارات الأهلية نشاطًا في دعم مليشيا الدعم السريع. وقد برز اسمه أكثر من مرة في تقارير تناولت علاقة العمد المعزولين بالمليشيا، خصوصًا في ولايات دارفور والنيل الأبيض والخرطوم.
صدمة وفاته تُثير تساؤلات حول تداعيات داخل المليشيا
وفاة أبو نوبة جاءت في توقيت حرج تشهده مليشيا الدعم السريع، وسط تراجع ميداني في بعض الجبهات، وانقسامات سياسية داخل دوائرها الاستشارية. وقد يرى البعض في وفاة العمدة خسارة رمزية ضمن منظومة الدعم والتعبئة القبلية للمليشيا، خصوصًا أنه كان يُنظر إليه كواحد من رموز الوفاء للقيادة الحالية.