أشلاء الجنود تتناثر في رفح.. القسام تضرب بقوة مزلزلة

متابعات- نبض السودان

في تطور ميداني جديد ضمن عمليات المقاومة الفلسطينية، أعلنت 'كتائب القسام'، الجناح العسكري لحركة 'حماس'، اليوم الخميس، أنها تمكنت من تنفيذ هجوم نوعي استهدف قوة مشاة إسرائيلية مكوّنة من 7 جنود، وذلك باستخدام عبوة ناسفة شديدة الانفجار في محيط مسجد عمر بن عبد العزيز بحي التنور شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

بيان القسام: تنفيذ عملية في قلب رفح ضمن عمليات 'أبواب الجحيم'

وأوضحت الكتائب، في بيان بثته عبر قناتها الرسمية على تطبيق 'تلغرام'، أن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات 'أبواب الجحيم'، مؤكدة أن مجاهديها رصدوا 'تناثر أشلاء عدد من جنود الاحتلال في المكان' بعد تفجير العبوة الناسفة في محيط المسجد المذكور.

القسام تستهدف قوة هندسية إسرائيلية شرق رفح

وجاء هذا الهجوم بعد ساعات فقط من إعلان القسام عن عملية أخرى استهدفت قوة هندسية إسرائيلية خلال محاولتها تنفيذ تفجير في أحد المنازل الواقعة شرق مدينة رفح، وأسفرت تلك العملية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المستهدفة.

هجوم على قوة إسرائيلية في خان يونس

ويوم أمس الأربعاء، نفذت 'كتائب القسام' عملية استهدفت فيها قوة عسكرية إسرائيلية في شارع العودة، شرق منطقة الفراحين الواقعة شرقي مدينة خان يونس، في جنوب قطاع غزة، في إطار التصعيد المستمر بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في مختلف محاور القطاع.

استدراج قوة إسرائيلية إلى كمين مفخخ شرق رفح

كما كشفت القسام عن كمين مُحكم أعدته يوم أمس أيضاً، استهدفت من خلاله قوة راجلة إسرائيلية مكوّنة من 10 جنود وكلبين عسكريين. وأوضحت أن الكمين تضمن عدة عبوات ناسفة زرعت في محيط مفترق المشروع شرق مدينة رفح، وأنه تم تفجير العبوات فور وصول القوة إلى موقع الكمين، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين.

قصف منزل تتحصن فيه قوة إسرائيلية شرق رفح

وفي عملية موازية، أعلنت كتائب القسام أنها رصدت تحصن قوة عسكرية إسرائيلية داخل أحد المنازل قرب مفترق المشروع شرق رفح، فقامت باستهدافهم بقذيفتي 'TBG'، ما أدى إلى مقتل وجرح عناصر من القوة، قبل أن يعاود مقاتلو القسام التقدم نحو المنزل المستهدف ويجهزوا من مسافة الصفر على من تبقى من الجنود باستخدام أسلحة خفيفة.

تصعيد متواصل والميدان يشتعل

تشير هذه العمليات إلى تصعيد ميداني غير مسبوق في المناطق الجنوبية من قطاع غزة، وخصوصًا رفح وخان يونس، في ظل تصاعد وتيرة العمليات التي تقودها 'كتائب القسام' ضد القوات الإسرائيلية، وذلك ضمن حملة أطلقت عليها 'أبواب الجحيم'، والتي تؤكد فيها الكتائب أنها مستمرة في استنزاف العدو وصد توغله البري.

مقاومة من مسافة الصفر: أسلوب تكتيكي متطور

اللافت في الهجمات الأخيرة هو أسلوب المواجهة من 'مسافة الصفر'، وهو تكتيك باتت تستخدمه القسام بشكل متكرر، ويعكس تغيّرًا في قواعد الاشتباك، ويظهر قدرة عالية على المناورة في ميدان القتال، من خلال استدراج القوات الإسرائيلية إلى كمائن ثم تنفيذ عمليات الاقتحام والتصفية المباشرة.

ردود أفعال مرتقبة وتكتم إسرائيلي

حتى الآن، لم تصدر الجهات الإسرائيلية الرسمية أي تعليق مباشر حول هذه العمليات، كما لم يُعلن عن خسائر محددة في صفوف قواتها، وهو ما اعتاد عليه المتابعون في مثل هذه الحالات التي تشهد خسائر فادحة.

غزة تحت النار.. والعين على رفح

تشير التطورات إلى أن مدينة رفح باتت مركزًا للمواجهة الحالية، مع تنامي النشاط الميداني للمقاومة واستمرار محاولات التوغل البري الإسرائيلي، بينما يستمر الفلسطينيون في استخدام العبوات الناسفة والقذائف وتكتيكات الاستدراج في مواجهة القوات الغازية