اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت السلطات المحلية في محلية جبل مرة بولاية وسط دارفور عن إغلاق سوق منطقة 'قولو' بشكل كامل، وذلك عقب تفشي وباء الكوليرا في المنطقة، في إجراء احترازي يهدف إلى منع تفشي المرض وانتقال العدوى إلى مناطق أخرى مجاورة.
قرار الإغلاق يأتي وسط تصاعد الإصابات
وأكدت مصادر محلية أن القرار جاء بعد تسجيل عدد متزايد من حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا بين سكان المنطقة، بالإضافة إلى ظهور أعراض المرض لدى العديد من المواطنين خلال الأيام القليلة الماضية، ما دفع السلطات لاتخاذ تدابير سريعة للسيطرة على الموقف.
وبحسب تقارير طبية، فإن العدوى تنتقل عبر المياه الملوثة ومصادر الغذاء غير الآمنة المنتشرة في الأسواق المكتظة، وهو ما جعل سوق 'قولو' أحد أخطر نقاط التماس المحتملة لانتشار الوباء على نطاق واسع.
جهود صحية عاجلة لاحتواء الوضع
وأفادت الجهات الصحية العاملة في المنطقة أنها بدأت تنفيذ خطة طوارئ شاملة، شملت عمليات رش وتطهير وتعقيم واسعة، ونشر فرق التوعية الصحية في الأحياء والأسواق، بالإضافة إلى توزيع أقراص تنقية المياه، وإقامة نقاط إسعافية مؤقتة لمعالجة الحالات المصابة.
وأكد مسؤول طبي في المنطقة أن الوضع الصحي تحت المتابعة الدقيقة، مشيرًا إلى أن فرق الاستجابة الصحية تعمل على جمع العينات وتحليلها بشكل دوري للتأكد من مستوى انتشار المرض، وتقييم فاعلية الإجراءات المتبعة.
نداءات للمواطنين باتباع إرشادات الوقاية
دعت السلطات المحلية سكان قولو والمناطق المجاورة إلى تجنب التجمعات، وعدم استخدام المياه من المصادر غير الآمنة، والحرص على النظافة الشخصية والغذائية، مع التوجه الفوري لأقرب نقطة صحية في حال ظهور أعراض مثل الإسهال المائي الحاد أو القيء المتكرر.
وحذرت لجنة الطوارئ الصحية من أن الوضع قد يتفاقم في حال عدم الالتزام بالإرشادات الوقائية، أو العودة للتجمعات والأسواق قبل احتواء الوباء، مؤكدة أن استمرار الإغلاق سيُراجع بناءً على تقييم دوري للمخاطر الصحية.
حالة طوارئ صحية في الإقليم
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد المخاوف من موجة تفشٍ ثانية للكوليرا في مناطق دارفور، لا سيما في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية، وشُح المياه النقية، وتدفق النازحين.
وكانت وزارة الصحة السودانية قد أطلقت تحذيرات مسبقة من احتمال انتشار موجات من الكوليرا في عدة ولايات نتيجة تدهور الأوضاع الصحية والبيئية المرتبطة بالنزاع المستمر.
الشركاء الدوليون يدخلون على الخط
أكدت تقارير أن منظمات دولية من بينها منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بدأت التنسيق مع السلطات المحلية لتقديم الدعم الفني والدوائي اللازم، وإرسال فرق ميدانية متخصصة لتقييم الوضع وتعزيز الجهود المحلية في احتواء التفشي.
وتُعد منطقة قولو من أكثر مناطق جبل مرة كثافة سكانية، وتكتسب أهمية اقتصادية محلية بسبب سوقها الأسبوعي الذي يشهد تجمعات واسعة من التجار والمواطنين، ما يزيد من حساسية الوضع الوبائي هناك.