اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تحولت إجازة سياحية لرجل روماني في إيطاليا إلى كابوس استمر قرابة شهر كامل، بعدما أوقفته قوات الدرك بالخطأ لاعتقادها أنه مجرم مطلوب للعدالة.
بداية الكابوس
السائح الروماني أوفيديو أ. وصل إلى مدينة كاورلي بالقرب من البندقية لقضاء إجازة مع عائلته، لكن بمجرد تسجيل اسمه في الفندق، تلقّت السلطات الإيطالية تنبيهًا لتطابق اسمه مع شخص آخر مطلوب قضائيًا، ما دفع قوات الدرك إلى توقيفه وهو يتناول فطوره الأول صباح 24 أغسطس الماضي.
الاتهام الخاطئ
الاسم المتطابق كان لرجل روماني آخر مطلوب لتنفيذ حكم قضائي بالسجن عامين بتهمة السرقة، صادرة بحقه منذ عام 2020، على خلفية محاكمة تعود إلى عام 2014. هذا الالتباس جعل السائح البريء يقضي أيامه الأولى من الإجازة داخل سجن بوردينوني بدلًا من الاستمتاع بمرافق إيطاليا السياحية.
تصريح المحامي بعد الإفراج
المحامي ستيفانو دي روزا، وكيل الدفاع عن السائح، أوضح أن الإفراج جاء بعد جهد كبير للحصول على الوثائق التي تثبت وقوع الالتباس. وأضاف أن الأنظمة المعلوماتية بين الشرطة والدرك والمحاكم والسجون غير مترابطة، مما فاقم الأزمة وأجّل البت في القضية.
لقاء العائلة بعد شهر
السائح الذي ينحدر من مدينة ياسي في رومانيا قال لدى خروجه من السجن: 'لقد انتهى الكابوس'، في حين عبّر محاميه عن سعادته بأن موكله تمكن أخيرًا من معانقة زوجته وبناته اللواتي انتظرنه طيلة شهر كامل من القلق والمعاناة.
خطأ إداري يثير الجدل
القضية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإيطالية، إذ كشفت عن ثغرات كبيرة في أنظمة تبادل البيانات بين المؤسسات القضائية والأمنية، ما دفع مراقبين للمطالبة بمراجعة آليات الربط الإلكتروني لتفادي تكرار مثل هذه الحالات التي قد تدمر حياة الأبرياء.
العودة إلى الإجازة
رغم ما حدث، ذكرت صحيفة كورييري ديل فينيتو أن السائح قرر استكمال ما تبقى من إجازته مع أسرته في إيطاليا قبل العودة إلى رومانيا، في محاولة لتعويض ما ضاع من وقته خلف القضبان.