اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
وجّه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، تحذيرًا صارمًا إلى إيران، من مغبة اتخاذ أي خطوات تصعيدية تمس المصالح الحيوية العالمية، وعلى رأسها الملاحة في مضيق هرمز، مؤكداً أن أي محاولة لإغلاق المضيق من جانب طهران ستكون بمثابة عمل انتحاري اقتصادي.
تهديدات إيرانية وتصعيد أمريكي
وفي تصريحاته التي أدلى بها الأحد لشبكة 'فوكس نيوز'، شدد روبيو على أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على أي تهديد تمثله إيران لممرات الملاحة الدولية، قائلًا: 'إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران سيكون عملاً انتحارياً اقتصاديًا لا يمكنهم تحمله'.
وجاءت تصريحات روبيو في وقت بالغ الحساسية، تشهد فيه المنطقة تصاعدًا كبيرًا في التوترات بين واشنطن وطهران، على خلفية الهجمات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، والتي اعتبرتها طهران تصعيدًا خطيرًا.
روبيو: الرد الإيراني سيكون خطأً قاتلًا
ووجّه روبيو تحذيرًا مباشرًا لإيران من التفكير في أي رد فعل انتقامي تجاه الضربات الأميركية، وقال: 'إذا قررت إيران الرد على القصف الأميركي للمواقع النووية، فسيكون ذلك أسوأ خطأ يرتكبونه على الإطلاق'.
وأضاف أن إيران تدرك تمامًا حجم العواقب المترتبة على أي مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن واشنطن تمتلك من الوسائل والتكنولوجيا العسكرية ما يكفل ردع أي تحرك عدائي.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن بلاده في حالة استعداد دائم، وأنها لن تسمح لطهران بإشعال أزمة إقليمية تؤثر على استقرار أسواق الطاقة العالمية أو تهدد أمن شركائها في المنطقة.
مضيق هرمز.. شريان الطاقة العالمي
يُعد مضيق هرمز من أهم الممرات البحرية في العالم، حيث تمر من خلاله نسبة كبيرة من صادرات النفط العالمية، وهو ما يجعله من النقاط الاستراتيجية الحساسة التي تثير اهتمام القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وكانت طهران قد لوّحت في أوقات سابقة بإمكانية استخدام المضيق كورقة ضغط استراتيجية في حال تعرّض مصالحها لأي تهديد مباشر، وهو ما تعتبره واشنطن 'خطًا أحمر'.
تحذير دبلوماسي أم تهديد مبطن؟
تأتي تصريحات روبيو في سياق محاولة لردع طهران عن أي رد فعل يمكن أن يؤدي إلى مواجهة شاملة، لكنها في الوقت ذاته تحمل نبرة عالية قد تُفسر كتصعيد مبطن، خاصة أنها تأتي بعد ضربات عسكرية طالت منشآت إيرانية يُعتقد بأنها مرتبطة بالبرنامج النووي.
وتشير المواقف الأميركية المتكررة إلى نية واضحة لمنع إيران من تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة، سواء عبر التصعيد العسكري المباشر أو عبر تحريك حلفائها الإقليميين.