اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
رصدت مصادر ميدانية مطلعة من داخل دولة جنوب السودان، تزايداً ملحوظاً في نشاط عناصر وقيادات مليشيا الدعم السريع داخل أراضي دولة الجنوب، وخاصة في العاصمة جوبا وعلى طول الحدود المتاخمة لجنوب وشرق دارفور، في مؤشر جديد على تحركات مريبة تهدف لتعزيز صفوف المليشيا في ظل الضربات الموجعة التي تتلقاها على يد القوات المسلحة السودانية.
وصول قوة جديدة إلى جوبا قادمة من دولة مجاورة
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها المصادر، فقد استقبلت العاصمة جوبا خلال الأيام القليلة الماضية قوة قتالية تابعة لمليشيا الدعم السريع كانت متمركزة في إحدى دول الجوار، وتتألف من 350 عنصراً، تم نقلهم على وجه السرعة إلى جوبا ضمن خطة عاجلة لدفعهم إلى جبهات القتال التي تواجه فيها المليشيا تراجعاً واضحاً أمام تقدم القوات المسلحة والقوات المساندة لها.
وتأتي هذه الخطوة في توقيت بالغ الحساسية، حيث تسعى المليشيا لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة والانهيارات المتكررة في صفوفها.
مستشفى مادول يستقبل العشرات من جرحى المليشيا
وفي تطور موازٍ، كشفت المصادر عن قيام مستشفى مادول في دولة جنوب السودان، الذي تم تشييده مؤخراً بتمويل إماراتي، باستقبال 200 من جرحى مليشيا الدعم السريع خلال الساعات الماضية، حيث تم نقلهم إلى المستشفى عبر منطقتي الميرم وأنجوك.
كما سبقهم تسعة من قيادات المليشيا المصابة، تم إدخالهم إلى ذات المستشفى، على أن يُنقلوا لاحقاً إلى العاصمة جوبا لاستكمال العلاج أو الترحيل إلى مواقع أخرى.
هذه التحركات الطبية، التي تبدو على السطح إنسانية، تُشير ضمنياً إلى وجود دعم لوجستي وإقليمي متكامل يُوفر الإيواء والعلاج للمتمردين الجرحى، في إطار شبكة إسناد خارجي يتخطى الحدود السودانية.
الإمارات متهمة بالدعم.. والنيجر مصدر جديد للمرتزقة
وفي سياق متصل، اتجهت المليشيا المتمردة بدعم مباشر من دولة الإمارات إلى استجلاب مرتزقة من دولة النيجر، في خطوة تعكس عمق الأزمة داخل المليشيا بعد عزوف شباب القبائل الموالية لها في دارفور عن الاستجابة لنداءات التعبئة التي أطلقتها قياداتها وقيادات الإدارات الأهلية التابعة لها.
ويُفسر هذا الاستجلاب بأنه محاولة يائسة لتعويض الانهيار المعنوي والبشري داخل صفوف الدعم السريع، وسط تصاعد الغضب الشعبي والميداني من تصرفاتها داخل المدن السودانية، وخاصة في دارفور التي تشهد تحولات ميدانية واضحة لصالح القوات المسلحة.
الجدير بالذكر أن هذا التحرك يُلقي بظلاله على التحالفات الإقليمية الخطيرة التي بدأت تتكشف في محيط الأزمة السودانية، خاصة في ظل اتساع نطاق الدعم الخارجي الذي تحظى به المليشيا من بعض الجهات الإقليمية، على حساب استقرار ووحدة السودان