لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
من المهم أن تعرفي ما هي أسباب الدورة الشهرية غير المنتظمة قبل اعتماد أي علاج، لأنّ ذلك يجب أن يتمّ وفقًا للعوامل المؤديّة لها، والتي تعرفينها غالبًا بعد زيارة الطبيب. فالدورة الشهريّة تُدار بالهرمونات التي تكون مسؤولة غالبًا عن أيّ تغيّرات فيها، وإنّها تستمرّ حوالي 28 يومًا، وفي بعض الحالات 21 أو 35 يومًا، وهي أساسيّة لإنتاج هرمونيْ الإستروجين والبروجسترون اللذيْن ينظّمان سماكة بطانة الرحم، والإباضة وتساقط البويضة في حال عدم حدوث الحمل، وهذا ما يُعرف بالحيض. ويشير انتظام الدورة الشهريّة إلى التوازن الهرمونيّ ووظيفة الإنجاب، ولكن أحيانًا، قد تصبح غير منتظمة، وذلك لأسباب طبيعيّة، مثل انقطاع الطمث الذي يحدث بعد بلوغك سنّ الـ 45، ولعوامل غير طبيعيّة تشير إلى ضرورة زيارتك الطبيب.
أسباب الدورة الشهرية غير المنتظمة
عندما تلاحظين عدم انتظام الدورة الشهريّة في سياقات غير طبيعيّة، قد يكون ذلك إشارة إلى وجود مشكلة صحيّة تتطلّب منك إجراء علاج تحت إشراف طبيب متخصّص. ومن بين هذه العوامل:
متلازمة تكيّس المبايض
تعدّ هذه المتلازمة من أكثر أسباب الدورة الشهرية غير المنتظمة شيوعًا، وهي تحدث عندما ترتفع مستويات الإندروجين وتضطرب عمليّة التبويض، إذ قد تُنتِج المبايض أكياسًا مملوءة بالسوائل لا تنضج بالشكل الصحيح، الأمر الذي يعيق إطلاق البويضات. وبسبب ذلك، يحدث عدم انتظام في التبويض، وبالتالي خلل في موعد الدورة الشهريّة، أو غيابها تمامًا. في هذه الحال، قد تتمكّنين من علاج ذلك من خلال إحداث تعديلات في نمط حياتك ليصبح صحيًّا أكثر، مثل تحسين نظامك الغذائيّ، وممارسة الرياضة، وفقدان الوزن. ولكن، عليك دائمًا زيارة الطبيب ليجري لك فحوصات تحدّد العلاج الأنسب لك، والذي يكون في العادة وصف أدوية تنظّم الدورات الهرمونيّة، وأخرى تحفّز الإباضة.
اضطرابات الغدة الدرقيّة
إن قصور الغدة الدرقيّة وفرط نشاطها هما أيضًا من الأسباب المؤديّة لهذه المشكلة، إذ يتسبّب ذلك بتغيّر مستويات هرمون إفراز الغدّة الدرقيّة المتعارَف عليه علميًّا بمصطلح «TRH»، وبالتالي إلى حدوث دورات شهريّة غير مُنتَظَمة أو أطول وأكثر غزارة. ولعلاج هذه الحال، يصف الطبيب تناول أدوية مضادة للغدة الدرقيّة، وأحيانًا، قد يتطلّب الأمر منه إجراء جراحة.
فرط برولاكتين الدم
تحدث هذه المشكلة عندما تُنتج الغدة النخاميّة نسبة زائدة من البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج حليب الثدي، والذي تتسبّب مستوياته المرتفعة بإفراز الهرمون المُطلق لقمع الغدد التناسلية (GnRH)، ممّا يؤدي إلى انخفاض مستويات الهرمون الملوتن (LH) وذاك المُنبه للجريب (FSH)، وكلاهما ضروريّ للإباضة. أمّا العلاج، فيكون في العادة عن طريق تناول مُنشّطات الدوبامين، مثل الكابيرجولين أو البروموكريبتين، لتخفيض مستويات البرولاكتين.
قصور المبيض المبكر
يحدث ذلك عندما تفقد المبايض وظيفتها الطبيعيّة قبل سنّ الأربعين، ويكون ذلك غالبًا بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين وارتفاع مستويات هرموني الغدد التناسلية FSH وLH نظرًا لضعف نشاط بصيلات المبيض. ومن أبرز العوامل المؤديّة لقصور المبيض المبكر، الوراثيّة، أو العلاج الكيميائيّ، أو اضطرابات المناعة الذاتيّة. وبالنسبة للعلاج، فهو يكون عبر تناول الهرمونات البديلة لتوفير الإستروجين والبروجسترون حتى سن انقطاع الطمث الطبيعيّ، وذلك لحماية صحة العظام وتقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.