اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
القاهرة – نبض السودان
في واقعة صادمة هزت الشارع المصري، شهدت مدينة الشروق شرق القاهرة، صباح الأحد، جريمة مأساوية ارتكبتها أم مصرية أقدمت على قتل أطفالها الثلاثة خنقًا أثناء نومهم، قبل أن تتجه مباشرة إلى قسم الشرطة لتدلي باعترافاتها المروعة حول الجريمة التي ارتكبتها بدم بارد.
خنق جماعي داخل غرفة النوم
ووفقًا لمصدر مطّلع على تفاصيل الحادث، فإن الأم وهي سيدة مطلقة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، قامت باستخدام رابطة عنق لخنق أطفالها واحدًا تلو الآخر أثناء نومهم في هدوء الليل، ليتحول المشهد إلى مأساة لم تشهدها المنطقة من قبل.
وأضاف المصدر أن أعمار الأطفال الذين لقوا حتفهم تتراوح بين 9 و8 و6 سنوات، مشيرًا إلى أن الأم أقدمت على ارتكاب الجريمة نتيجة ضغوط مالية خانقة، إذ عجزت عن الوفاء بالمصروفات الدراسية لأبنائها، ما أدى بها إلى انهيار نفسي حاد قادها إلى هذا الفعل الفاجع.
اعتراف مباشر للشرطة يهز الرأي العام
اللافت في الواقعة أن الأم لم تحاول الهروب، بل سارعت إلى الاتصال بالأجهزة الأمنية والإبلاغ عن الجريمة التي ارتكبتها، ووفق التحقيقات الأولية، أدلت باعترافات تفصيلية وصفت بالصادمة، أوضحت فيها ملابسات الجريمة ودوافعها.
وفور تلقي البلاغ، تحركت الجهات الأمنية المختصة إلى مكان الحادث، حيث تم العثور على جثامين الأطفال الثلاثة داخل منزل الأسرة. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، بينما جرى نقل الجثث إلى مصلحة الطب الشرعي من أجل تشريحها وتحديد أسباب الوفاة بدقة.
مأساة تعيد إلى الأذهان جريمة أبو زعبل
الجريمة أعادت إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت في مارس الماضي بمحافظة القليوبية، وتحديدًا في منطقة أبو زعبل، حين أقدمت أم أخرى على قتل أطفالها الثلاثة، حيث كشفت التحقيقات حينها أنها كانت تعاني من اضطرابات نفسية شديدة أدت إلى ارتكابها الجريمة.
ويبدو أن التكرار المؤلم لمثل هذه الحوادث يكشف عن أزمة نفسية واجتماعية عميقة تعاني منها بعض الأسر المصرية، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية وصعوبة العيش، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى تدخل مؤسسي واسع.
مطالبات عاجلة بالتدخل والدعم النفسي
الحادث الدامي فتح من جديد ملف الدعم النفسي والاجتماعي للأسر الفقيرة والمهمشة، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الاقتصادية وانتشار البطالة والتفكك الأسري، وهو ما دفع نشطاء ومختصين إلى المطالبة بتفعيل برامج الحماية النفسية والعقلية، خاصة للأمهات المعيلات والأسر التي تعاني من صعوبات مادية مزمنة.
كما حذر خبراء في الشأن الاجتماعي من موجة جرائم أسرية صامتة قد تزداد وتيرتها في حال استمرار تجاهل الأبعاد النفسية والإنسانية لملايين الأسر، داعين إلى ضرورة إنشاء مراكز تدخل عاجل واستشارات مجانية للأسر المتعثرة، قبل أن تتفاقم الأزمات وتتحول إلى جرائم تهز الضمير الجمعي.