إنذار من الأرصاد.. سيول عنيفة تداهم مناطق 6 ولايات اليوم

متابعات – نبض السودان

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إنذارًا برتقاليًا عالي الخطورة بشأن هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية متوقعة في عدد من ولايات السودان، ابتداءً من عصر اليوم وحتى صباح الغد، محذّرة من مخاطر محتملة تهدد السلامة العامة

تشمل المناطق المتأثرة أجزاء من جنوب غرب ولاية الجزيرة، وشمال شرق النيل الأبيض، إضافة إلى المناطق الجنوبية من شمال دارفور، إلى جانب ولايتي وسط دارفور وشمال جنوب دارفور، وهي مناطق سبق أن تعرّضت لموجات مطرية عنيفة خلال السنوات الماضية

وأكدت الهيئة أن هذه الأمطار ستترافق مع نشاط رعدي عنيف، قد يؤدي إلى سيول مفاجئة وارتفاع في منسوب الأودية والمناطق المنخفضة، مما يجعل الحركة فيها محفوفة بالمخاطر، خاصة مع احتمالات تراكم المياه وانهيارات ترابية جزئية في بعض المناطق الجبلية

ودعت الهيئة سكان هذه المناطق إلى توخي الحذر الشديد، والابتعاد عن مجاري السيول والوديان، وعدم المجازفة بالتحرك في الفترات الحرجة، مشيرة إلى أن الإنذار البرتقالي يُعدّ ثاني أعلى مستوى من درجات التحذير، ويدل على احتمالية حدوث ظواهر جوية عنيفة في فترة قصيرة

كما حثّت السلطات المحلية على رفع درجة الاستعداد، وتفعيل خطط الطوارئ لمجابهة تداعيات الأمطار، خاصة في القرى النائية التي تفتقر إلى بنى تحتية قوية لمقاومة السيول، داعية إلى التنسيق بين الجهات المعنية لتقليل الخسائر البشرية والمادية

وتأتي هذه التحذيرات في وقت يواجه فيه السودان أوضاعًا إنسانية صعبة، بسبب الحرب المشتعلة وظروف النزوح، ما يجعل أي كارثة طبيعية تفاقم من معاناة السكان الهاربين من مناطق النزاع، والذين يعيشون في مراكز إيواء هشة معرضة للانهيار تحت تأثير المطر

الهيئة شددت في بيانها على متابعة تحديثات الطقس المحلية وتوجيهات الدفاع المدني، وعدم الانخداع بهدوء الأجواء خلال ساعات الصباح، مؤكدة أن العاصفة تبدأ بهدوء ثم تضرب بقسوة

وأكد خبراء أرصاد أن هذه الموجة الرعدية ناتجة عن تلاقي جبهات هوائية رطبة قادمة من الجنوب مع تيارات شمالية حارة، مما يزيد من معدلات التكاثف والاضطراب في الطبقات الجوية المتوسطة، وهي مؤشرات واضحة لاضطرابات مدارية متزايدة خلال الأسبوع المقبل

الكثير من القرى النيلية سبق أن تعرّضت لانهيارات كلية أو جزئية خلال مواسم الخريف الماضية، وسط نقص في الدعم اللوجستي وغياب الخطط الاحترازية، وهو ما يثير قلق المنظمات الإنسانية العاملة في السودان