صحراء بعد خضرة.. كارثة الري تضرب قلب الولاية الشمالية

متابعات – نبض السودان

كشف عدد من مزارعي الولاية الشمالية عن أزمة زراعية غير مسبوقة، تسبّبت في جفاف آلاف الأفدنة الزراعية، نتيجة توقف قنوات الري، ما أدى إلى خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية، وسط تدهور متصاعد في الأوضاع المعيشية للسكان المحليين.

محصول ينهار أمام العطش

وقال المزارع حاتم أحمد من قرية تنقاسي بمحلية مروي، في تصريح لصحيفة 'الشرق الأوسط'، إنه فقد ما بين 70% و75% من محصوله هذا العام، مضيفًا أنه يحاول الآن بشق الأنفس إنقاذ ما تبقى من الزرع، في ظل توقف كامل لمضخات المياه التي تعمل بالطاقة الكهربائية، والتي خرجت عن الخدمة بسبب انقطاع التيار بشكل متكرر.

تهديد مباشر للأمن الغذائي المحلي

وحذر مزارعون آخرون من أن استمرار توقف الري قد يؤدي إلى انهيار الموسم الزراعي بالكامل، وهو ما يعني ضرب الأمن الغذائي في واحدة من أهم ولايات الإنتاج الزراعي بالبلاد. وطالبوا الجهات المختصة بـالتحرّك الفوري لإعادة تشغيل المضخات وتأمين الكهرباء، حتى لا تتحوّل الأزمة إلى كارثة شاملة.

وأكدت مصادر محلية أن أراضي زراعية شاسعة أصبحت قاحلة خلال أسابيع قليلة، فيما تراجع الإنتاج بشكل كارثي في محاصيل مثل القمح والذرة والخضروات، وسط عجز تام من السلطات في إيجاد حلول.