اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أظهرت دراسة طبية حديثة أن مرض السكري من النوع الثاني يضاعف خطر فقدان حاسة السمع مقارنة بالأشخاص الأصحاء، مما يسلط الضوء على أهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن مضاعفات المرض.
وأوضحت مجلة Otolaryngology–Head and Neck Surgery أن فريقًا من علماء جامعة برشلونة حلل بيانات نحو 8 آلاف مشارك عبر 17 دراسة سابقة، وكشف أن ضعف السمع يصيب ما بين 40 و70% من مرضى السكري من النوع الثاني، مع تأثير واضح على القدرة على سماع الترددات العالية، حيث كان متوسط تراجع السمع لدى المصابين أسوأ بمقدار 3.2 ديسيبل مقارنة بالأصحاء.
وأكدت النتائج أن خطر فقدان السمع يرتفع مع طول مدة الإصابة بالسكري، خاصة بعد أكثر من 10 سنوات، ومع ارتفاع مستويات الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، ما يشير إلى وجود صلة قوية بين ضعف التحكم في السكر وتدهور حاسة السمع.
وفسر الباحثون الظاهرة بأن ارتفاع مستويات السكر المزمن يسبب تغيرات في الأوعية الدموية الدقيقة داخل الأذن الداخلية، ويؤثر على سمك الغشاء القاعدي والتغذية الدموية للقوقعة، ما يؤدي تدريجيًا إلى ضمور الأوعية وتعطل المستقبلات السمعية، وفقدان السمع بشكل لا رجعة فيه.
واقترح مؤلفو الدراسة إدراج فحوصات السمع ضمن الفحوصات الدورية القياسية للمصابين بالسكري، مؤكدين أن التشخيص المبكر لا يحافظ فقط على حاسة السمع، بل يكشف أيضًا عن مضاعفات وعائية خفية للمرض، مما يعزز من فرص الوقاية والسيطرة على مضاعفاته المحتملة.










































