الضباب والخضرة في الباحة.. تجربة سياحية فريدة خلال الخريف

بعد عقود من الغموض، طوت منظومة العدالة الأميركية صفحة قضيتين 'باردتين'، بعد أن أقر ستيني بمسؤوليته عن جريمتي قتل، إحداهما قد تكشف عن خيوط ترتبط بأحد أخطر زعماء المافيا في تاريخ بوسطن.

وأعلن مكتب المدعي العام لمقاطعة 'سوفولك'، في بيان صدر يوم الأربعاء 5 نوفمبر ونقلته مجلة 'بيبول'، أن المتهم مايكل لويس (65 عامًا) اعترف بتهمتي القتل غير العمد في حادثتين منفصلتين وقعتا عامي 1984 و1993.

خيوط تقود إلى 'وايتي بولجر'

تعود تفاصيل الجريمة الأولى إلى عام 1984، حيث تورط لويس وشريك له في نزاع حول مناطق نفوذ لبيع المخدرات.

وفقًا لبيان الادعاء، استدرج المتهم الضحية 'براين واتسون' في سيارة، وبمجرد جلوس الأخير في المقعد الخلفي، 'استدار لويس فجأة وأرداه قتيلًا بالرصاص'، قبل أن يتخلص الجناة من جثته على طريق سريع.

وفي تطور لافت، نقلت قنوات 'NBC 10″ و'WCVB' عن المدعين العامين ترجيحهم وجود صلة بين مقتل واتسون وزعيم عصابة 'وينتر هيل' الشهير 'وايتي بولجر'، الذي عُرف لاحقًا بتعامله كمخبر سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

يُذكر سياقيًا أن قصة بولجر جسدها الممثل جوني ديب في فيلم 'Black Mass'، وقد قُتل بولجر نفسه داخل سجن فيدرالي لاحقًا.

وفي المقابل، نفى محامي لويس، بحسب قناة 'WCVB'، وجود أي رابط بين موكله وزعيم المافيا المذكور.

غدر بالمدير بسبب 'إجازة'

وفي الجريمة الثانية التي وقعت عام 1993، أقر لويس بقتل مديره المباشر ويليام فيلاني (46 عامًا) في وحدة مكافحة الآفات بهيئة الإسكان.

وكشفت التحقيقات تفاصيل صادمة، حيث عُثر على الضحية في مكتبه وقد تعرض للضرب والطعن وإطلاق النار، ووُضع كيس مبيدات حشرية فوق جثته.

وأرجع الادعاء الدافع إلى غضب الجاني من إجباره على العودة للعمل بعد 'غياب طويل مبرر'.

إسدال الستار

أصدرت المحكمة حكمين بالسجن لمدة 15 عامًا بحق لويس، يتم تنفيذهما بالتزامن.

وعلّق المدعي العام لمقاطعة سوفولك، كيفن هايدن، على الحكم قائلًا: 'ممتن لأن عائلتي الضحيتين حصلتا أخيرًا على إجابات حول مصير أحبائهم ومن كان المسؤول، بعد سنوات طويلة من الانتظار'.