اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
تسعى روسيا لتعزيز موقعها في سباق الفضاء عبر التركيز على أقمار المريخ، خاصة 'فوبوس'، التي تعتبر فرصة علمية واستراتيجية قد تمهد لإنشاء قواعد مستقبلية قريبة من الكوكب الأحمر.
أكد المحلل الأمريكي براندون وايكيرت، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، أن مهمة 'فوبوس-جرونت' الروسية، التي أُطلقت عام 2011 بهدف جمع عينات من القمر وإعادتها للأرض، تمثل محاولة طموحة بعد عقود من التوقف عن المهمات الكوكبية.
ومع ذلك، فشلت المهمة بسبب أخطاء تقنية، وانتهت بتدمير المركبة في الغلاف الجوي للأرض، ما كبد روسيا نحو 170 مليون دولار ووجه ضربة لهيبة 'روسكوسموس'.
رغم الفشل، تدرس روسيا إطلاق مهمة جديدة إلى 'فوبوس' ضمن خططها للفترة 2022-2030، مستفيدة من تقنيات الدفع المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتأمين نجاح المهمة.
ويعود الاهتمام بهذا القمر إلى ميزاته العلمية واللوجستية؛ فهبوطه وإقلاعه أسهل من سطح المريخ، كما يمكن أن يوفر معلومات عن تاريخ المريخ وموارده وربما يساهم في بناء قاعدة مريخية مستقبلية.
ويرى الخبراء أن التركيز على 'فوبوس' يسمح لروسيا بصياغة مسار خاص في استكشاف الفضاء، بعيداً عن المنافسة المباشرة مع مشاريع 'ناسا' ووكالات فضائية أخرى، ويعكس طموح موسكو في إحراز اكتشافات رائدة في مجال استكشاف النظام الشمسي، مع استمرار التعاون المحتمل مع الصين.