اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، برنامجًا وطنيًا متقدّمًا لحماية البحر الأحمر والخليج العربي من الأنواع البحرية غير الأصيلة والغازية، في خطوة تُعزّز جهود المملكة للحفاظ على التنوع الأحيائي البحري وصون النظم البيئية ضمن مستهدفات رؤية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.
ويُعد البرنامج أول مشروع وطني منسّق لإنشاء قاعدة بيانات شاملة حول الأنواع البحرية الدخيلة في المملكة، إذ يعتمد على المسوحات الميدانية وتقنيات البصمة الوراثية (DNA Barcoding) وتحليل حركة الملاحة، مما مكّن من بناء قاعدة علمية دقيقة لرصد توزيع الأنواع ومسارات انتشارها.
اقرأ أيضًا: السعودية تقود حراكًا غير مسبوق داخل “الألكسو” لتطوير آليات العمل المشترك
وكشفت النتائج الأولية عن رصد مئات الأنواع البحرية غير الأصيلة، بواقع 181 نوعًا في البحر الأحمر و168 نوعًا في الخليج العربي، مع تركزها في المناطق القريبة من الموانئ والمنشآت الساحلية، ما يساعد في توجيه جهود الرصد والتخطيط البيئي بدقة أكبر.
كما أسهم البرنامج في إنشاء أول مكتبة للبصمة الوراثية للأنواع البحرية غير الأصيلة في المنطقة، تُستخدم كأداة أساسية للتعرّف السريع على التهديدات البيئية المحتملة، فضلًا عن تعزيز القدرات الوطنية عبر التدريب والتأهيل، ورفع كفاءة الأمن الأحيائي البحري وفق المعايير الدولية.
ويعمل المركز حاليًا على إعداد الإطار الوطني للأمن الأحيائي البحري بهدف الوقاية من الأنواع الغازية وإدارتها، إضافة إلى تطوير حقيبة وطنية للأمن الأحيائي تشمل أنظمة رصد مبكر باستخدام المجسات الجزيئية ونماذج تنبؤية ومواد توعوية وإجراءات استجابة سريعة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد علي قربان أن البرنامج يعكس التزام المملكة بتسخير البحث العلمي لخدمة حماية البيئة البحرية، مشيرًا إلى أن التعاون مع 'كاوست' يسهم في تحويل المعرفة إلى أدوات عملية تضمن استدامة الموارد البحرية للأجيال القادمة، في إطار توجه المملكة نحو بناء منظومة بيئية متكاملة تحقق التوازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة.







 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 








































 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 