إنذار بوجود مسيرة في سوتشي الروسية وتعليق الرحلات بعد "حديث بوتين"

تشارك الهيئة الملكية لمدينة الرياض في أسبوع الترميم الدولي، الذي تنظمه هيئة التراث في حي جاكس بالدرعية خلال الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر، من خلال جناح يبرز جهودها في الحفاظ على التراث العمراني وإعادة تأهيل المعالم التاريخية عبر مجموعة من المشاريع النوعية التي تجمع بين الأصالة والحداثة، وتعكس أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز الهوية الوطنية ورفع جودة الحياة.

ويقدّم الجناح لمحة عن مشروع التحسينات العمرانية لمحيط قصر الحكم، والذي يشمل تطوير الواجهات ومعالجة التشوهات البصرية بما ينسجم مع الطراز السلماني وتأصيل العمارة النجدية، مع تعزيز مكانة القصر كمركز حضري رئيس. كما يستعرض مشروع تطوير منطقة قصر الحكم، الذي أعاد للقلب التاريخي للرياض مكانته من خلال تطوير القصر وجامع الإمام تركي بن عبدالله وساحات الصفاة والمصمك وميدان العدل، إلى جانب إعادة بناء أجزاء من سور الرياض القديم وبواباته والأسواق التراثية المحيطة.

ويسلط الجناح الضوء أيضاً على تطوير حي الدحو والحلة، حيث أعيد بناء المسجدين والمباني التاريخية واستعادة النسيج العمراني التقليدي من خلال إنشاء نزل ومعارض وأسواق تراثية ومطاعم ومقاهٍ تعكس أصالة المكان. كما يعرض ترميم قصر المربع الذي بُني في عهد الملك عبدالعزيز، وتأهيله ضمن مركز الملك عبدالعزيز التاريخي مع الحفاظ على قيمته المعمارية، إضافة إلى مسجد المدي الذي أعيد بناؤه بالطوب المضغوط وحاز على جائزة دولية تقديراً لتميّزه المعماري المستوحى من الطراز المحلي.

ويبرز الجناح دور مركز البناء بالطين كمرجعية وطنية لتطوير تقنيات البناء التقليدي وتوحيد معاييره ونقل المعارف التراثية للأطر المؤسسية الحديثة، مع دعم الابتكار في البناء المستدام باستخدام المواد المحلية، ويقدم لمحة عن مشروع المسح التراثي للمباني الطينية بالرياض، الذي وثّق وصنّف أكثر من 15 ألف مبنى تراثي للحفاظ على قيمتها التاريخية والمعمارية. وتعكس مشاركة الهيئة في المعرض دورها الريادي في الحفاظ على التراث العمراني برؤية معاصرة تعزز مكانة العاصمة على الصعيد العالمي، وتفتح المجال للتعاون مع الخبراء والمختصين في الترميم والمحافظة على التراث، بما يسهم في ترسيخ صورة الرياض كمدينة حية بتاريخها ومتجددة بحاضرها.