اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
جميل البلوي
حظي حلّ الدولتين بإجماع دولي، باعتباره السبيل الأكثر واقعية لتحقيق سلام عادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجاءت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشاملة لإنهاء الصراع في قطاع غزة، وإعمار القطاع، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وكذلك إعلانه عدم السماح بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، بما يشبه مقاربة للسلام، ليمضي حلّ الدولتين وخطة ترمب في سياقٍ يؤدي إلى السلام إذا ما توافرت الإرادة السياسية والضمانات الدولية الكافية.
ويبرز الدور السعودي الذي ظل ثابتاً في دعم القضية الفلسطينية منذ تأسيس المملكة، فقد طرحت الرياض «مبادرة السلام العربية» عام 2002، التي ما تزال حتى اليوم مرجعاً أساسياً لأي تسوية عادلة، مع تأكيد المملكة موقفها الرافض لأي حلول تنتقص من الحقوق الفلسطينية أو تتجاوز قرارات الشرعية الدولية.
وتواصل المملكة دورها المحوري في حشد الدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، والسعي لإيجاد أرضية مشتركة تدفع الأطراف نحو حل يحقق الأمن والاستقرار. ومن خلال مكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية، تملك المملكة قدرات يمكن أن تسهم في صناعة سلام مستدام، يقوم على العدالة والشمولية ويحظى بقبول إقليمي ودولي.
كما أن ترحيب مجلس الوزراء بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يؤكد ثبات الموقف السعودي، وسعي المملكة إلى توظيف مكانتها الإقليمية والدولية لدعم حل الدولتين، وتهيئة بيئة سياسية وإنسانية تضمن وقف الحرب وإعادة الإعمار وإيصال المساعدات دون قيود.
لا شك أن التوازن بين المواقف الدولية المختلفة، والتمسك بالثوابت الفلسطينية، هو ما يجعل الدور السعودي عنصراً أساسياً في أي مسار سلام مستقبلي. فالمملكة، بما تملكه من ثقل إقليمي وعالمي، قادرة على المساهمة في صناعة سلام عادل وشامل ينهي الصراع الممتد منذ عقود.