اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
خطى منتخبى سوريا وفلسطين على وقع جراح الحرب وتحت ظلال المعاناة اليومية، واحدة من أكثر القصص إلهامًا في بطولة العرب، بعدما نجح المنتخبان في العبور إلى ربع النهائي وسط تصفيق الملايين على مستوى العالم الذين وجدوا في هذا الإنجاز ما يشبه صرخة حياة تتحدى الألم.
سوريا… كرة قدم تنهض من تحت الركام
لم تمنع سنوات الحرب، ولا النزوح، ولا تشتت اللاعبين في دوريات مختلفة، المنتخب السوري من تقديم أداء صلب وحماسي أعاد للأذهان صورة 'نسور قاسيون' حين يلعبون بالقلب قبل القدم، حيث جاء التأهل ليؤكد أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل مساحة لالتقاط الأمل وتجميع ما تفرّق من نبض السوريين في انتصار يجمع ولا يفرّق.
فلسطين.. منتخب يقاتل بكرامة وطن محاصر
ومن تحت حصار لا يهدأ وحرب لا تتوقف، ومن وسط مآسي غزة والضفة، خرج 'الفدائي' ليُقدّم أداءً استثنائيًا، كأنه رسالة تقول: حتى في أقسى الظروف، نحن هنا… نقاتل، ونحلم، ونفرح، فالتأهل الفلسطيني لم يكن مجرد إنجاز رياضي، بل تأكيد على صمود شعب كامل يرفض الاستسلام ويصرّ على رفع اسمه في المحافل الرياضية رغم كل شيء.
بطولة العرب.. حيث تتحول الملاعب إلى مسرح للكرامة
مشهد صعود سوريا وفلسطين معًا إلى ربع النهائي تجاوز حدود الرياضة، ليصبح قصة إنسانية مشتركة عن إرادة لا تُهزم، ورسالة إلى العالم بأن الأمة التي تعيش الجراح قادرة على أن تفرح وتبدع رغم النزيف.
روح مشتركة تتجاوز الحدود والجغرافيا
لم يكن تأهل سوريا وفلسطين حدثًا رياضيًا بحتًا، بل لحظة وحدت الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج خلف منتخبين يمثلان الوجع والأمل معًا. ارتفعت الأعلام، وتعالت الهتافات، وكأن المدرجات تخاطب اللاعبين: أنتم تلعبون عنا جميعًا.










































