محمد بن سلمان وأردوغان يتضامنان مع الشرع وسوريا

 دمشق – الخليج أونلاين

ولي العهد السعودي يشيد بالخطوات التي اتخذتها دمشق لاحتواء الأحداث الأخيرة في السويداء جنوب سوريا.

أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الخميس، مباحثات هاتفية منفصلة مع ولي العهد رئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، حول التطورات الأخيرة في سوريا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية 'واس'، إن الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الشرع، مشيرةً إلى أنه رحّب بالترتيبات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لاحتواء الأحداث الأخيرة.

كما أعرب ولي العهد السعودي عن 'ثقة المملكة بقدرة الحكومة السورية، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، على تحقيق الأمن والاستقرار لسوريا' منوّهاً بالجهود التي يبذلها الشرع لاستمرار سوريا في مسارها الصحيح، الذي يكفل المحافظة على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وتعزيز وحدتها الوطنية، وتكاتف جميع أطياف الشعب السوري وتلاحمه، وعدم السماح لأي بوادر فتنة تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره.

كما شدّد الأمير محمد بن سلمان على أهمية مواصلة ما بدأته سوريا على كافة المستويات لتحقيق التقدم والازدهار الذي يتطلع إليه الشعب السوري، مجدداً التأكيد على موقف المملكة الثابت في مساندة سوريا، والوقوف إلى جانبها، ورفض أي عمل يمسّ السلم الأهلي والاجتماعي جملة وتفصيلاً.

كما جدّد ولي العهد السعودي التأكيد على موقف المملكة المُعلن في إدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية والتدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً على ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة السورية في مواجهة هذه التحديات، ومنع أي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي السوري تحت أي مبرر.

بدوره أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن شكره للمملكة على مواقفها الداعمة لمساندة سوريا، وتقديره للدور الذي يقوم به سمو ولي العهد من جهود ومساعٍ لدعم الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.

وفي سياق متصل أجرى الشرع مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جرى خلالها بحث التطورات الأخيرة في سوريا عقب الهجمات الإسرائيلية.

وبحسب بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فقد أكّد الرئيس التركي أن هجمات 'إسرائيل' على سوريا لا يمكن قبولها، وأن العدوان يشكّل تهديداً للمنطقة بأسرها، مشدداً على أن تركيا 'ستواصل دعم الشعب السوري كما فعلت حتى الآن'، مرحّباً بوقف إطلاق النار في جنوب سوريا.

من جانبه شكر الرئيس الشرع نظيره التركي على الدعم المستمر لوحدة سوريا السياسية، وضمان وحدة ترابها، والحفاظ على سيادتها، وفق بيان الرئاسة التركية.

ومساء أمس الأربعاء، انسحبت القوات السورية من السويداء بعد اشتباكات استمرت عدة ساعات بين قوات الجيش والأمن وفصائل درزية مسلحة تدعمها 'إسرائيل'، والتي تدخلت لإسنادها من خلال شنّ ضربات جوية استهدفت رئاسة الأركان ووزارة الدفاع السورية ومحيط القصر الجمهوري ومواقع متفرقة في سوريا.

وفجر اليوم قال الشرع في كلمة متلفزة إنّ 'الكيان الإسرائيلي، الذي عوّدنا دائماً على استهداف استقرارنا وخلق الفتن بيننا منذ إسقاط النظام البائد، يسعى الآن مجدداً إلى تحويل أرضنا الطاهرة إلى ساحة فوضى غير منتهية'.

كما اتهم 'إسرائيل' بأنها تسعى إلى 'تفكيك وحدة سوريا وإضعاف قدراتها على المضي قدماً في مسيرة إعادة البناء والنهوض'.