وزير الداخلية ونظيره الباكستاني يبحثان سبل تعزيز مسارات التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين

تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم، 24 نوفمبر 2025، باليوم العالمي للتوائم الملتصقة، وهي مناسبة لتسليط الضوء على البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة الذي يعد نموذجاً عالمياً في الجراحة الطبية المتقدمة والخدمات الإنسانية. منذ انطلاقه عام 1990، أجرى البرنامج 67 عملية ناجحة لفصل التوائم الملتصقة، وتولى رعاية أكثر من 152 حالة من 28 دولة حول العالم.

نجاحات مستمرة عبر ثلاثة عقود

بدأت أولى العمليات في مستشفى الملك فيصل التخصصي، قبل أن تنتقل لاحقاً إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، بدعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وحققت المملكة نجاحات بارزة في أصعب الحالات، منها 7 عمليات لفصل توائم ملتصقة بالرأس، بالإضافة إلى 6 عمليات للتوائم الطفيلية، مما يعكس مستوى الخبرة العالمية للفريق الطبي السعودي.

يقدم البرنامج نموذجاً فريداً يجمع بين التقنيات الطبية الحديثة والرحمة الإنسانية، ويحول المعاناة إلى نجاحات تبعث الأمل للأطفال وأسرهم. فقد أصبح البرنامج السعودي محطة أمل للعديد من الأسر من مختلف دول العالم، بما في ذلك توائم من اليمن، مصر، العراق، السودان، الفلبين، المغرب، ماليزيا، وجامايكا، حيث استفادوا من عمليات فصل ناجحة وإعادة التأهيل الكامل للأطفال بعد العمليات.

رعاية شاملة وتحمل كامل التكاليف

يتكفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بكامل نفقات العمليات، والعلاج، والتأهيل، بالإضافة إلى مصاريف النقل واستضافة التوائم وأسرهم طوال فترة العلاج. ويهدف هذا الدعم إلى توفير بيئة آمنة وصحية للأطفال وضمان دمجهم في حياة طبيعية بعد العملية، بعيداً عن أي قلق أو ضغط نفسي على أسرهم.

يسهم عدد من الجهات السعودية في نجاح البرنامج، أبرزها وزارة الدفاع من خلال النقل والإخلاء الطبي، ومستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بالحرس الوطني لاستضافة التوائم وإجراء العمليات، إضافة إلى وزارة الخارجية لتسهيل وصول التوائم واستخراج التأشيرات. هذا التكامل أسهم في تحويل البرنامج إلى منظومة طبية متكاملة ذات تأثير عالمي.

مؤتمر دولي لتسليط الضوء على الريادة السعودية

نظم مركز الملك سلمان للإغاثة مؤتمراً دولياً خلال نوفمبر 2024، بمشاركة خبراء عالميين، وبرعاية خادم الحرمين الشريفين، ليكون الأول من نوعه عالمياً، ويواكب اليوم العالمي للتوائم الملتصقة الذي اعتمدته الأمم المتحدة بمبادرة سعودية، مؤكدين مكانة المملكة الرائدة على الخارطة الطبية والإنسانية العالمية.

السعودية اليوم ليست مجرد بلد يقدم خدمات طبية متقدمة، بل محطة أمل وإنسانية عالمية تعكس اهتمام القيادة بالجانب الطبي والإنساني وتضع المملكة في مصاف الدول الرائدة عالمياً في دعم الأطفال وعائلاتهم عبر برامج متخصصة وناجحة.