علي الهمامي يقود ورشة "الاتصال التنموي وتسويق القيم" لتعزيز قدرات منسوبي القطاع غير الربحي

في إطار جهود تمكين الكفاءات الإعلامية في القطاع غير الربحي، قاد الخبير في الاتصال المؤسسي وإدارة السمعة، الأستاذ علي الهمامي، ورشة عمل متخصصة بعنوان “الاتصال التنموي وتسويق القيم”، ضمن برنامج الاتصال من أجل التنمية الذي تنظمه مؤسسة الأميرة العنود الخيرية. استهدفت الورشة نخبة من قيادات ومسؤولي التسويق والتواصل في منظمات القطاع غير الربحي بالمملكة، حيث تناولت أحدث المنهجيات في تسويق القيم وبناء الاستراتيجيات الاتصالية ذات الأثر المجتمعي المستدام.

وأكد الهمامي خلال الورشة أن الاتصال التسويقي للقطاع غير الربحي تجاوز مفهوم النشر والإعلان التقليدي ليصبح أداة للتأثير وصناعة التغيير السلوكي في المجتمع، قائلاً: “في ظل تطور وعي الجمهور وتزايد التحديات الاجتماعية، أصبح لزامًا على الممارسين الانتقال من مجرد نشر المعلومات إلى بناء سرديات قادرة على إحداث التغيير في السلوكيات والتوجهات”.

ناقشت الورشة التحولات الكبيرة في دور الاتصال التنموي، والتقاطعات مع علوم النفس والاجتماع لفهم دوافع الجمهور وآليات التأثير فيه بطرق علمية حديثة. كما سلطت الضوء على الصعوبات التي تواجه المنظمات في التأثير على الجمهور باستخدام الأساليب التقليدية، خاصةً مع ارتفاع مستوى وعي الفئات المستهدفة.

وأشار الهمامي إلى أن رؤية السعودية 2030 لعبت دوراً محورياً في تطور تطلعات العمل التنموي والاتصالي في المملكة، حيث دفعت المنظمات الخيرية لتبني استراتيجيات اتصال أكثر ابتكارًا وتفاعلاً مع الجمهور بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز الثقة بين المؤسسات والمجتمع.

ركزت الورشة على كيفية دمج القيم الإنسانية في الحملات التسويقية للمنظمات غير الربحية، حيث تعلم المشاركون استراتيجيات تصميم الرسائل الاتصالية التي تعكس مبادئ العمل الخيري وتدعم بناء علاقات طويلة الأمد مع المانحين والشركاء والمجتمع

وقال الهمامي: “المؤسسات غير الربحية أصبحت تنافس على بناء الثقة والمصداقية والسمعة، وهي عناصر جوهرية لتحقيق الاستدامة وجذب المزيد من الداعمين والشركاء. لذلك، يجب أن تكون الحملات التسويقية مبنية على قصص حقيقية، تعكس القيم وتبرز الأثر الاجتماعي للمنظمة”.

وأضاف أن دمج القيم في الرسائل التسويقية لا يعزز فقط من التفاعل الجماهيري، بل يسهم أيضًا في تغيير السلوكيات المجتمعية نحو دعم المبادرات الخيرية، والمشاركة الفاعلة في القضايا التنموية.

وشهدت الورشة تفاعلاً مميزاً من الحضور الذين يمثلون نخبة من المنظمات غير الربحية المحلية، حيث شارك المشاركون بتجاربهم وقصص النجاح التي طبقت فيها منظماتهم أساليب تسويق مبتكرة. كما تبادل الحضور الخبرات حول التحديات التي تواجه الحملات التسويقية في القطاع غير الربحي، وأكدوا أهمية اكتساب مهارات تسويق القيم لبناء حملات ذات تأثير حقيقي.

وأكد عدد من المشاركين أن الورشة أسهمت في توسيع فهمهم لاستراتيجيات الاتصال الحديثة، وألهمتهم لتطوير خطط تسويق تركز على بناء العلاقات مع الجمهور وتحفيز العمل التطوعي وتعزيز الشراكات المجتمعية.مشاركات الهمامي في التوعية والتدريب

تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من المشاركات التوعوية والتدريبية التي يقدمها الأستاذ علي الهمامي، والذي يعد من الأسماء البارزة في مجال الاتصال المؤسسي وإدارة السمعة في المملكة. ويُعرف الهمامي بمبادراته المتعددة لدعم وتطوير قدرات العاملين في القطاع غير الربحي، وقد قاد العديد من الورش والمحاضرات المتخصصة في الاتصال التنموي والتسويق الاجتماعي وإدارة الأزمات الاتصالية.

كما يشارك بانتظام في المؤتمرات الوطنية والدولية التي تركز على تطوير الاتصال المؤسسي والإعلام غير الربحي، ويعمل على تعزيز مهنية القطاع بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.