اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
نيويورك - الخليج أونلاين
الوزير فيصل بن فرحان يشدد على أهمية الممرات البحرية التي تُعد شرايين الاقتصاد العالمي لنقل الطاقة والغذاء والتجارة.
نظمت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الاثنين، جلسة حوارية وزارية بعنوان 'دبلوماسية المياه، كجسر للتنمية والتعاون'، افتتحها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.
وأقيمت الجلسة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80، وأكد بن فرحان أن مثل هذه الاجتماعات تهدف لوضع مسارٍ عملي للتعاون الدولي بشأن قضايا المياه، التي تعد عنصراً أساسياً للأمن والتنمية والمرونة العالمية.
ولفت في كلمته إلى أن التحديات المرتبطة بالمياه تتزايد عالمياً، ما يجعل التعاون الدولي والدبلوماسية المائية ضرورة لبناء الثقة وتحويل التحديات المشتركة إلى فرص للتقدم الجماعي، بحسب وكالة الأنباء السعودية 'واس'.
وتطرق بن فرحان إلى تجربة المملكة في التعامل مع ندرة المياه، من خلال ريادتها في تحلية المياه، وتحسين كفاءة الاستخدام، وتوسيع إعادة التدوير، وتعزيز التعاون العالمي في هذا المجال.
ونوّه بأن هذه الجهود أسست لإطلاق 'المنظمة العالمية للمياه' ومقرها العاصمة الرياض؛ لتعزيز الابتكار وتبادل التقنيات، داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الانضمام إليها.
وأشار الوزير بن فرحان إلى أن المملكة ستستضيف 'المنتدى العالمي للمياه' في دورته الـ11 عام 2027، تأكيداً لدورها والتزامها بتعزيز القضايا المائية عالمياً.
وشدد على أهمية الممرات البحرية التي تُعد شرايين الاقتصاد العالمي لنقل الطاقة والغذاء والتجارة، مبيناً أنها تواجه تحديات وتهديدات متزايدة تؤثر في سلاسل الإمداد والاستقرار البيئي والاقتصادي.
ولفت الوزير السعودي إلى أن حماية هذه الممرات مسؤولية جماعية تتطلب عملاً دولياً مشتركاً لضمان استدامة التجارة وحماية النظم البيئية الساحلية.
وأكد أن حماية الموارد المائية والممرات البحرية ليست قضية بيئية فحسب، بل ركيزة أساسية للتنمية والأمن والاستقرار العالمي، مشدداً على التزام المملكة 'بدورها المحوري في المنطقة لحماية السواحل والممرات البحرية، ودعم الدبلوماسية المائية، وتعزيز الابتكار، بما يسهم في التعاون العالمي والنمو المستدام'.
ويأتي انعقاد الجلسة ضمن جهود السعودية لقيادة التحول والمساعي الدولية لحل المشاكل والأزمات المختلفة، بما في ذلك التحديات المرتبطة بالمياه، التي باتت واحدة من أسباب التوترات الجيوسياسية في المنطقة.